"كابوس" مخيم الهول في سوريا: 31 قتيلاً منذ بداية العام
أكّد مسؤول مكتب العلاقات التابع للإدارة الذاتية في مخيم الهول، جابر شيخ مصطفى، مقتل 31 شخصاً منذ بداية العام في المخيم في سوريا، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين وعائلات مقاتلي تنظيم "داعش".
وقال المسؤول: "منذ بداية العام 2021، بلغت إحصائية القتلى 31 شخصاً، ستة منهم قتلوا بأداة حادة والبقية بطلقات من مسدسات"، فيما حذّرت منظمات إنسانية من استمرار ما وصفته بـ"الكابوس".
ويعتقد المسؤول أنّ خلايا تنظيم "داعش" تقف وراء هذه الاغتيالات، خصوصًا التي تحدث في "القسم الخاص بالعراقيين والسوريين"، مشيرًا إلى أن غالبية الضحايا من العراقيين.
وعلى وقع تكرار اعتداءات طالت أيضًا عاملين إنسانيين، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء، تعليق خدماتها "مؤقتًا" في المخيم الذي تتولى الإدارة الذاتية الكردية الإشراف عليه في شمال شرق سوريا، بعد مقتل أحد العاملين المحليين معها، عندما كان يتواجد في خيمته بتاريخ 24 فبراير/ شباط الفائت.
وقال مدير الطوارئ في المنظمة ويل تيرنر: "يُقتل الناس بوتيرة وحشية غالبًا داخل خيمهم"، لافتًا إلى أن معظم الناس في المخيم يخلفون ورءاهم "أطفالًا ليس لديهم من يعتني بهم".
وتابع: "إنها بيئة غير آمنة، وبالتأكيد ليست مكاناً مناسباً ليكبر الأطفال فيه. يجب أن يتوقف هذا الكابوس".
ويتواجد في المخيم المكتظ نحو 62 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال، ويعاني من سوء الخدمات الأساسية، عدا عن حوادث أمنية أخرى شهدها في الأشهر الأخيرة، بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين.
"ظروف صعبة وخطيرة"
لقي ستة أشخاص بينهم خمسة أطفال؛ حتفهم بعد اندلاع حريق السبت، خلال احتفال بزفاف حيث انفجرت مدفأة، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها إدارة المخيم خلال مؤتمر صحافي عقدته الأربعاء.
في غضون ذلك، شدّد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة على أنه لا ينبغي لأحد، -خصوصًا الأطفال الأبرياء- العيش في ظل ظروف إنسانية صعبة وخطيرة في هذا المخيم.
وفي بيان الأحد، حثّت منظمة "يونيسف" الإدارة الذاتية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "بذل كل ما يمكنها من جهود" لإعادة أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يتواجدون حاليًا في شمال شرق سوريا، إلى ديارهم.