"كارثية".. مستشار سابق لجونسون يهاجم الخطة المبكرة لمكافحة كوفيد
رأى دومينيك كامينغز، المستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الخطة المبكرة التي وضعتها بريطانيا لمكافحة كوفيد-19؛ كانت "كارثية"، لافتًا إلى أن "قرارات مريعة" قادت الحكومة إلى فرض إجراءات عزل عام كان من الممكن تجنّبها.
وترك كامينغز فريق جونسون في أواخر العام الماضي. وأدلى بتلك التصريحات في سلسلة من التغريدات، قبل أيام فحسب من الإدلاء بشهادته أمام نواب البرلمان عن معالجة الحكومة لملف الجائحة.
"إجراءات مريعة"
وكان كامينغز أكثر مستشاري جونسون تأثيرًا في ما يتعلق بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، قبل أن يغادر منصبه فجأة. كما لعب دورًا مهمًا في نجاح حملة جونسون الانتخابية في 2019.
وأشاد جونسون، الذي فرض إجراءات عزل عام لثلاث مرات خلال الجائحة، ببرنامج التطعيم في بلاده ووصفه بأنه ناجح. لكن بريطانيا من أكثر دول العالم وفاة بكوفيد-19 وشهدت تراجعًا اقتصاديًا حادًا.
وأكد كامينغز في تغريدة أنه لدى ظهور الوباء مطلع عام 2020، كانت خطة الحكومة هي السماح للفيروس بالانتشار حتى يطور غالبية السكان مناعة بعد الإصابة بالمرض.
وقال: "لو كانت لدينا الاستعدادات المناسبة وأصحاب كفاءات في مواقع المسؤولية لكنا تحاشينا العزل العام الأول، وبالتأكيد لا حاجة لفرضه مرة ثانية وثالثة".
وتابع: "بالنظر إلى أن الخطة كانت كارثية إضافة لاتخاذ إجراءات مريعة أخرت كل شيء، فقد أصبح العزل العام الأول ضروريًا".
وأشارت الحكومة إلى أن هناك دروسًا تعلمتها من الجائحة منذ أن واجهت اتهامات بالبطء في فرض إجراءات العزل العام.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان: "ركزنا في طريقة تعاملنا في جميع الأوقات على إنقاذ الأرواح والتأكد من أن خدمة الصحة الوطنية لن تتحمل ما يفوق طاقتها. نواصل الاسترشاد بأحدث النصائح العلمية".
والشهر الماضي، شكك كامينغز في منشور طويل على مدونته في نزاهة وكفاءة بوريس جونسون. وهدد أخيرًا بالكشف عن وثائق سرية أثناء جلسة الاستماع.