الثلاثاء 3 Sep / September 2024

كسوف كلي مرتقب عام 2024.. "حلقة النار" تحبس أنفاس سكان القارة الأميركية

كسوف كلي مرتقب عام 2024.. "حلقة النار" تحبس أنفاس سكان القارة الأميركية

شارك القصة

تستمرّ "حلقة النار" من بضع عشرات من الثواني إلى أكثر من 5 دقائق
تستمرّ "حلقة النار" من بضع عشرات من الثواني إلى أكثر من 5 دقائق- رويترز
من المتوقّع أن تشهد أميركا كسوفًا جديدًا للشمس عام 2044، و إسبانيا كسوفًا كليًا مرئيًا في أغسطس 2026.

تمكن الملايين من سكان أميركا الشمالية والجنوبية من مراقبة كسوف حلقي أمس السبت، غطى خلاله القمر الشمس لبضع دقائق، وكشف عن "حلقة النار".

وأثناء الكسوف الحلقي، يكون القمر بعيدًا لمسافة قليلة عن الأرض مقارنة مع ما يكون عليه أثناء الكسوف الكلي، وبالتالي يبدو قطره للناظرين إليه، أصغر قليلًا من قطر الشمس، ما ينتج عنه لونًا برتقاليًا "حلقيًا".

وظهر الكسوف بعد وقت قصير من الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش) في ولاية أوريغون الأميركية على ساحل المحيط الهادئ، ثم عَبَرَ الولايات المتحدة من الشمال الغربي إلى تكساس في الجنوب.

وبعد ذلك، شُوهد الكسوف في المكسيك ثم في أميركا الوسطى، وخصوصًا في هندوراس وكوستاريكا ونيكاراغوا.

وكانت كولومبيا أول دولة في أميركا الجنوبية يُسجَّل فيها هذا الكسوف الحلقي.

وتستمرّ "حلقة النار" المقابلة لمحيط الشمس من بضع عشرات من الثواني إلى أكثر من 5 دقائق.

وبثّت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مقطع فيديو للحدث على موقعها الإلكتروني، مع بث مباشر من نيو مكسيكو وتكساس.

تساؤلات مستمرة

وفي الولايات المتحدة، كان هذا الحدث بمثابة مقدمة قبل الكسوف الكلي المرتقب في أبريل/ نيسان 2024.

وقالت مادهوليكا غوهاثاكورتا العالمة في قسم الفيزياء الشمسية في وكالة "ناسا"، إنّ هذين الخسوفين الحلقي والكلي "سيكونان مثيرين للغاية للبحث العلمي".

وأوضحت أنّه "خلال كسوف الشمس، يحدث انخفاض كبير في كثافة الإلكترونات في طبقة الأيونوسفير"، وهي طبقة من الغلاف الجوي.

وشدّدت على أنه "حتى لو أن التأثيرات الجوية لكسوف الشمس تشكل محور دراسات منذ أكثر من 50 عامًا، فإن الكثير من الأسئلة لا تزال قائمة. على سبيل المثال، ما مقدار تأثر طبقة الأيونوسفير؟ وكم يمتدّ هذا الأمر؟ ولماذا يحدث ذلك؟".

وأعدت "ناسا" إطلاق ثلاثة صواريخ من قاعدة وايت ساندز العسكرية في نيو مكسيكو، واحد قبل الكسوف، وواحد أثناءه، وواحد أخير بعد الحدث، بهدف جمع بيانات عن المجالات المغناطيسية والكهربائية، وكثافة الإلكترونات، ودرجة الحرارة التي انخفضت بسبب الظل الناتج عن القمر.

وشهدت الولايات المتحدة كسوفًا كليًا عام 2017. ومن المتوقّع أن تشهد أميركا كسوفًا جديدًا عام 2044.

كما ستشهد إسبانيا كسوفًا كليًا مرئيًا في أغسطس/ آب 2026.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات

الدلالات

Close