الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"كفلاسفة اليونان".. أبو تريكة يثير الجدل بعد انتقاده الاحتفاء بالمنتخب

"كفلاسفة اليونان".. أبو تريكة يثير الجدل بعد انتقاده الاحتفاء بالمنتخب

شارك القصة

تقرير عن إثارة أبو تريكة الجدل في تصريحاته ومداخلاته (الصورة: مواقع التواصل)
أثار محمد أبو تريكة نقاشًا واسعًا في الشارع المصري بعد تصريحات انتقد بها الاحتفاء الإعلامي بلاعبي منتخب مصر رغم خسارتهم كأس الأمم الإفريقية.

فجر النجم السابق لمنتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبو تريكة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتقاده الظهور الإعلامي الكثيف للاعبي المنتخب المصري بعد منافسات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، والاحتفاء بهم بصفتهم "منتصرين"، رغم حلولهم في المركز الثاني.

وقال أبو تريكة، الذي يعمل حاليًا بصفة محلل رياضي في قنوات bein sport الرياضية خلال مداخلة له: إنه "لا يليق بمنتخب أحرز البطولة القارية سبع مرات أن يفرح لحلوله في المركز الثاني".

وكان منتخب الفراعنة قد خسر المباراة النهائية في البطولة التي أقيمت في الكاميرون، عبر ضربات الترجيح أمام السنغال 4-2، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل سلبًا.

وأضاف أبو تريكة:" بالنسبة إلى كرة القدم المصرية فإن المركز الثاني هو فشل، وأنا لست سعيدًا بظهور اللاعبين في القنوات الإعلامية بهذه الطريقة، وعليهم أن يحزنوا للخسارة".

وتناقل رواد مواقع التواصل تصريحات أبو تريكة، الذي يعد إحدى أيقونات الكرة المصرية تاريخيًا، والذي يحظى باحترام واسع في الشارع المصري، وأثنى العديد من الناشطين على تصويبه للمظاهر التي عمت الإعلام المصري بعد المباراة، حيث استقبلت العديد من البرامج اللاعبين في إطار احتفالي وتكريمي.

ويعد المنتخب المصري "عمدة" القارة الإفريقية كرويًا، فهو المنتخب الأكثر فوزًا بلقب كأس الأمم الإفريقية، حيث استطاع الفراعنة الظفر بالكأس 7 مرات، وهو الرقم الأكبر كذلك بين المنتخبات العربية.

وفيما رأى البعض أن "الماجيك" المصري تحامل على الجهود التي قدمها اللاعبون في المنتخب، في ظل ظروف استثنائية، كالإصابات التي طرأت على بعض اللاعبين في معسكر منتخب الفراعنة بالعاصمة ياوندي، ولعب المنتخب 4 مباريات متتالية بالشوطين الإضافيين، صوب البعض الآخر في اتجاه البرامج التي تعاملت مع اللاعبين العائدين من البطولة، على أنّهم "أبطال".

وأشار العديد من الناشطين إلى موقف نجم المنتخب وليفربول محمد صلاح، الذي أصرّ على عدم إعطاء تصريحات إضافية، والتحق سريعًا بناديه الإنكيلزي، حيث خاض معه أمس مباراة أمام ليستر سيتي في ختام منافسات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الممتاز، التي انتهت بفوز الريدز (2-0).

ومنذ صافرة نهائي بطولة أمم إفريقيا، حين أجهش صلاح بالبكاء، استمرت علامات الحزن والإحباط على وجه النجم المصري، حتى وصوله إلى مدينة ليفربول حيث رصدت الكاميرات صورًا عدّة مع مدربه الألماني يورغن كلوب وقد بدا متأثرًا، حتى إنّه يوم أمس حين شارك فريقه بديلًا بعد أن فضّل الأخير إراحته.

ولطالما أثار أبو تريكة الجدل في الشارع المصري، بتصريحاته المباشرة والخالية من أي مجاملات، كما عهده محبّوه، فقبيل انطلاق البطولة القارية شن نجم منتخب مصر السابق هجومًا عنيفًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واصفًا إياه بأنه "يحتقر" الكرة الإفريقية جراء الضغوط التي يمارسها على الاتحاد الإفريقي (الكاف).

وقال أبو تريكة: إن مسؤولي الفيفا "يعاملون قارة إفريقيا باحتقار"، مضيفًا أن الاتحاد الدولي للعبة يفضل مصلحة الأندية الأوروبية، ومشددًا على ضرورة أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة إلى البطولات القارية في إفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.

وكان أبو تريكة قبلها قد أثار جدلًا واسعًا، وصل حدود الملاعب البريطانية، بعد انتقاده رابطة اللاعبين المحترفين في إنكلترا لدعمها المثلية الجنسية في مباريات بطولة الدوري الممتاز.

ويبلغ أبو تريكة من العمر 43 عامًا وقد لقب خلال مسيرته الكروية مع النادي الأهلي والمنتخب بألقاب عديدة، كـ"أمير القلوب"، و"زيدان العرب"، وتخطت شهرة موهبته الحدود المصرية، إلى العالم العربي كله، ولطالما شهدت الملاعب الهتافات باسمه من الجماهير المصرية والعربية، نظرًا للموهبة التي كان يحظى بها، وأخلاقه الرفيعة التي يتحلى بها، كذلك مواقفه من القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية التي عبّر عن دعمه لها أكثر من مرة.

وأحرز "الماجيكو" لقبي بطولة إفريقيا مع المنتخب المصري، خلال عامي 2006 و2008.

تابع القراءة
المصادر:
العربي