تجاوزت آليّة كوفاكس الدوليّة، السبت، عتبة رئيسيّة تمثّلت في إتمام توزيع "أوّل مليار" جرعة لقاح ضدّ كوفيد 19.
وأنشأ تحالف "غافي" للقاحات آلية "كوفاكس" عام 2020، مع كل من منظمة الصحة العالمية وتحالف ابتكارات الاستعداد للوباء (كيبي). وتهدف المبادرة إلى تجميع الأموال لشراء جرعاتها الخاصّة من مجموعة متنوعة من شركات الأدوية، وتعتمد بشكل متزايد على التبرّعات من الولايات المتحدة والدول الغنية الأخرى.
وقال سيث بيركلي، المدير التنفيذي لتحالف "غافي": "إنّها مرحلة رئيسية في أكبر وأسرع عملية تسليم لقاح في التاريخ".
وتزامن إعلان بيركلي مع هبوط طائرة في كيغالي الرواندية، وعلى متنها الجرعة الرقم مليار الموزّعة من جانب "كوفاكس". وكانت الجرعة الأولى قد وُزّعت في فبراير/ شباط في غانا.
ويُمكن لكلّ البلدان طلب جرعات عبر "كوفاكس"، لكنّ الدول المنخفضة الدخل تحصل عليها مجانًا.
وأكد بيركلي أنّه يعلم بمدى العمل الذي ما زال يتوجب فعله "لحماية الجميع وحل مسألة عدم المساواة في اللقاحات"، مشددًا على أنّ "عملنا لم ينته بعد".
وأشار إلى أن نحو 90% من الجرعات الموزّعة تمّ تمويلها من تبرّعات حصل عليها تحالف "غافي"، ويصل إجمالي قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار.
عقبات رئيسة
وكانت آليّة "كوفاكس" ترغب بتوزيع مليارَي جرعة بحلول نهاية عام 2021. لكنّ المنافسة بين الدول الغنيّة الراغبة في الاحتفاظ بجرعات، حالت دون تحقيق هذا الهدف.
كما أُجبرت "كوفاكس" على خفض عدد الجرعات نتيجة الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية وتأثيرها على حركة الشحن.
وأضاف متحوّر "أوميكرون"، الذي تمّ اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا، الحاجة الملحة إلى اللقاحات، ولكنه أيضًا عطّل حركة الشحن، وخيّب آمال "كوفاكس" في المزيد من الشحنات المنتظمة عام 2022.
كما ندّد مؤسسو "كوفاكس" باستمرار بعدم مساواة صارخ في الوصول الى اللقاح بين شعوب الدول الفقيرة والغنية.
ولم تحصل إفريقيا مثلًا، سوى على اثنين في المئة من 5.7 مليار جرعة من لقاحات كورونا وُزّعت حول العالم.
كما كشفت جائحة كورونا عن فجوة كبيرة في مواجهة الوباء بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة، حيث تُعاني عدة دول من ضعف القطاع الصحي وعدم قدرتها على توفير لقاحات فيروس كورونا.