"كوكبنا في خطر".. هذه أبرز التداعيات الخطيرة للتغيّر المناخي
حذّرت منظمة الأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة للتغير المناخي على كوكب الأرض خلال السنوات المقبلة.
وللإضاءة أكثر حول هذه الأزمة التي تهدّد البشرية جمعاء، حلّت الخبيرة في البيئة والتغيرات المناخية صفاء الجيوسي ضيفة برنامج "صباح النور" على "العربي" حيث عرّفت مفهوم التغير المناخي بأنه تغيّر طويل الأجل بأنماط الطقس والمناخات المحلية والإقليمية والعالمية وظاهرته الاحتباس الحراري.
ونشأ الاحترار العالمي خلال الثورة الصناعية في الدول المتقدمة، وأدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض بإجمالي 4 درجات مئوية، نتيجة النشاطات البشرية التي ركّزت على حرق الوقود الأحفوري وإخراج الغازات التي حبست درجة الحرارة في الغلاف الجوي، ما سبّب الاحتباس الحراري الذي أدى بدوره إلى التغيّر المناخي.
وكانت الأمم المتحدة قسّمت تداعيات التغيّر المناخي إلى أقسام مختلفة، وهي على الشكل التالي:
الحرارة المرتفعة
كان العقد الماضي الأكثر سخونًة في تاريخ البشرية، حيث شهدت أكثر من 80% من محيطات العالم موجات حارة بحرية عام 2020.
ونتيجة ذلك، استمرّ جليد غرينلاند في الذوبان، حيث فقد ما معدّله 278 جيغا طن سنويًا.
ومن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بمقدار 3 إلى 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن.
الفياضانات
ساهمت الفياضانات في ظهور مخيف للجراد وفي خسائر اقتصادية هائلة.
وبحلول عام 2050، سيزداد عدد الأشخاص المُعرّضين لخطر الفياضانات من 1.2 مليار إلى 1.6 مليار.
تلوّث الهواء والمياه
يتسبّب تلوّث الهواء والمياه بوفاة 9 ملايين شخص سنويًا، وسيرتفع هذا العدد إلى 3.2 مليار شخص عام 2050.
ويموت يوميًا 5 آلاف شخص بسبب شرب المياه الملوثة.
خطر الانقراض
يواجه حوالي مليون من أصل 8 ملايين نوع من الكائنات الحية على كوكبنا خطر الانقراض، فيما تختفي الأنواع بمعدل ألف ضعف معدل الانقراض الطبيعي.
وفي السياق عينه، يفقد الكوكب 10 ملايين هكتار من الغابات سنويًا.
الهجرة البيئية
من المحتمل أن تؤدي تأثيرات الأزمة المناخية إلى تغيير أنماط الاستيطان البشري على نطاق واسع، وقد يكون هناك ما لا يقل عن 200 مليون لاجئ بسبب المناخ بحلول عام 2050 .
وتعقيبًا على التداعيات المذكورة، تُشير صفاء الجيوسي إلى أن العالم ككل سيتأثر بهذه المتغيّرات، لكن إفريقيا ستكون أكثر قارة تُعاني، وواحدة من أكثر المناطق عرضة لتقلّبات المناخ وما ينتج عنها من كوارث طبيعية.
أما عربيًا، فإن منطقتنا صحراوية، وبالتالي فإنها ستُعاني من ارتفاع الحرارة في الصيف، وارتفاع منسوب البحر والرطوبة في بعض المناطق، الأمر الذي يؤثر على الحياة اليومية.
كما أن ندرة المياه تظل مشكلة كبيرة في الأصل في الدول العربية، وستواجه عقبة إضافية متمثلة في انخفاض معدّل هطول الأمطار، وبالتالي سيؤثر هذا الأمر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي الذي قد ينخفض، وفق الجيوسي، بنسبة 30% في الدول العربية، كالأردن وليبيا، ومصر وغيرها.