الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كيف أحدثت الأقمار الصناعية ثورة في مراقبة البراكين؟

كيف أحدثت الأقمار الصناعية ثورة في مراقبة البراكين؟

شارك القصة

تقرير حول ثوران بركان لا بالما في أكتوبر الماضي (الصورة: تويتر)
تلعب الأقمار الصناعية دورًا في مراقبة ثورات البراكين وقد أُذهل العلماء من تدفق البيانات حول بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي الذي ثار مؤخرًا.

سمحت التطورات في تكنولوجيا الأقمار الصناعية على مدى العقد الماضي للعالم بمشاهدة ثوران بركان هونغغا تونغا - هونغ هاباي المدمر وعواقبه في الوقت الفعلي وبتفاصيل غير مسبوقة.

وقد تسلط النتائج الضوء على تشريح الانفجارات البركانية النادرة وتأثيراتها على الكوكب. لكن الأقمار الصناعية تساعد أيضًا علماء البراكين في مراقبة ثورات الأرض الأكثر شيوعًا وإن كانت أقل لفتًا للنظر، بحسب موقع "سبيس".

وكانت المرة الأخيرة التي اندلع فيها بركان بعنف مثل هونغ تونغا قبل 30 عامًا. وفي ذلك الوقت، كانت الأقمار الصناعية التي تراقب الأرض قليلة ومتباعدة، وكانت وكالة الفضاء الأوروبية على وشك إطلاق أول مهمة لرصد الأرض، ولم يتم اختراع الأقمار الصناعية المكعبة التي أصبحت منذ ذلك الحين حجر الزاوية في الأبراج التجارية لمراقبة الأرض، مثل تلك الخاصة بشركة "بلانيت" ومقرها الولايات المتحدة.

لكن أجهزة الكشف والكاميرات الموجودة على الأقمار الصناعية في تسعينيات القرن الماضي لم تكن في أي مكان قريبة من قدرة تلك التي تحوم حول الأرض اليوم. وبالتالي، فإن كمية البيانات لم تكن قريبة من تفاصيل ما أنتجه ثوران بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي.

بيانات متدفقة

وقال سايمون براود، زميل أبحاث في بيانات الأقمار الصناعية والأرصاد الجوية بجامعة أكسفورد، لموقع  ProfoundSpace.org:" إلى حد ما، نحن محظوظون حقًا لأن لدينا كل هذه الأقمار الصناعية في المدار الآن. هذا شيء لم يكن لدينا حتى قبل خمس سنوات". 

وكان براود واحدًا من مئات الباحثين في جميع أنحاء العالم وقد أسرتهم البيانات المتدفقة من شبكات الاستشعار المدارية بعد ثوران بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي عبر جنوب المحيط الهادئ يوم السبت في 15 يناير/ كانون الثاني.

في البداية، كان هناك انفجار يشبه الانفجار النووي الذي وُصف منذ ذلك الحين بأنه أقوى 500 مرة من قنبلة هيروشيما. ثم جاءت موجة الصدمة التي طافت حول الكرة الأرضية مما أدى إلى إرباك نماذج التنبؤ بالطقس في كل مكان وسحابة الرماد التي ألقيت عاليًا في الغلاف الجوي بحيث لم يتم رؤيتها من قبل.

دور الأقمار الصناعية

ولعبت الأقمار الصناعية دورًا لا غنى عنه في مراقبة ثوران بركان هونغ تونغا - هونغ هاباي. ويضع علماء البراكين أجهزة استشعار على البراكين التي يعتقدون أنها قد تصبح نشطة. لكن لا يزال هناك القليل جدًا من المعلومات عن العمليات داخل الأرض.

وعلى الرغم من الازدهار التكنولوجي في العقد الماضي، لا تزال الأقمار الصناعية لا تقدم صورة مفصلة مثل أجهزة الاستشعار الأرضية. ومع ذلك، يمكن تعلم الكثير من بياناتها وصورها حول حجم التأثير وانتشار السحابة البركانية والتغيرات في التضاريس حول البركان.

بركان كومبري فييجا في لابالما

وكانت الأقمار الصناعية قد رصدت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مشهدًا غريبًا من الفضاء لحمم من باطن الأرض من فوهة بركان كومبري فييجا في جزيرة لابالما الإسبانية، مترافقة مع أعمدة دخان كثيف تصاعدت في السماء لتشكل مشهدًا مثيرًا لأمواج، قيل إنها ناتجة عن موجات جاذبية.

وأعلنت إسبانيا رسميًا في 25 ديسمبر/ كانون الأول انتهاء ثوران بركان كومبري فييجا الواقع على جزيرة لا بالما بعد نشاط استمر أكثر من ثلاثة أشهر، أحدث خلالها أضرارًا جسيمة.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات