يستعد الفلسطينيون في مخيم جنين لتشييع ثلاثة شهداء من أبنائهم الذين استُشهدوا بعدما اقتحمت قوات الاحتلال المخيم منتصف ليل الثلاثاء- الاربعاء، وقصفت طائرة مسيّرة مجموعة من المواطنين.
وجال مراسل "العربي" عميد شحادة على المخيم، حيث رصد تدميرًا كاملًا للبنى التحتية، والممتلكات الخاصة لسكان المخيم والسيارات والطرقات، حيث استخدم الاحتلال في الاقتحام أكثر من 70 آلية عسكرية معزّزة بجرافات.
اقتحامات متكررة لمخيم جنين
ويتعرّض المخيم منذ ما قبل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لاقتحامات متكرّرة مع تدمير متزايد للبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء.
ونقل مراسلنا عن سكان المخيم قولهم إنّ ما يقوم جيش الاحتلال من تدمير المخيم يهدف إلى إيلام الفلسطينيين وتمهيد اقتحام كبير يُخطّط له الاحتلال في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنّ الاقتحامات عادة ما تكون سريعة لا تستمرّ سوى ساعات قبل أن تنسحب قوات الاحتلال مستخدمة أساليب جديدة للوصول إلى المقاتلين والمواطنين داخل المخيم، حيث تستخدم المسيّرات لقصف المخيم، بينما تنشط جرافات الاحتلال وآلياته العسكرية على أطراف المخيم لتدمير الطرق المؤدية إليه.
وبالتزامن مع العدوان الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصاعدًا في حجم الاعتقالات والاعتداءات والمداهمات لمنازل الفلسطينيين، حيث ارتقعت حصيلة الشهداء إلى حوالي 130 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المعتقلين الـ1800 أسير.
