يدمن الناس على أنواع مختلفة من الطعام. ويعانون في البحث عن طرق للتخلص من إدمانهم. ويفضّل اختصاصيو التغذية استخدام مصطلح اضطرابات الطعام بدل إدمان الطعام.
وتشير اختصاصية التغذية، نشوة قبج، إلى أن اضطراب الطعام يرتبط بعاملين أساسيين. العامل الوراثي المرتبط بالشخص الذي يعتاد على أطعمة معينة منذ الولادة. والعامل البيئي، أي المحيط المرتبط بكل شخص.
وعادة ما يعاني الناس من الاضطراب الذي يتسبب بزيادة تناول الطعام. ويتجهون نحو نوعية معينة من الأغذية. تلك التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات.
وتشرح الاختصاصية أن الناس تتجه عادة نحو هذه الأغذية لأنها تحتوي على نسب عالية من الدهون التي تحفّز الجهاز العصبي. فيزداد طلب الجسم لهذا النوع من الطعام.
وتنبّه قبج من تداعيات التوقف فوراً عن استهلاك بعض الأنواع من الطعام بعد الاعتياد على تناولها بكميات كبيرة. وتدعو لتخفيف استهلاكها بشكل تدريجي للتخلص من الإدمان عليها. لأن من يستهلك كميات كبيرة من الشوكولا، مثلاً، يصعب عليه التوقف فجأة عن تناوله. حيث يعتاد جسمه على نسبة عالية من السكّر في الدم. ولدى انخفاض هذه النسبة سيزيد الدماغ إشارات الجوع عند الشخص. كما قد يسبب حرمانه منها الصداع وقلة التركيز.
الأمر ذاته ينطبق على من يعانون من إدمان الطعام المالح. إذ تؤثر النسبة العالية من الأملاح على احتباس السوائل داخل الجسم وعلى ضغط الدم. وفي حال التوقف عن تناول هذا النوع بشكل مفاجئ، سيؤثر انخفاض تركيز الملح على ضغط وقوة إفرازات القلب والجهاز الدموي.
