تستعدّ قطر لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية 2020 المقررة خلال الفترة من 4 إلى 14 فبراير/ شباط المقبل في العاصمة الدوحة وسط تطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ما يشكّل فرصة لاختبار للأمور التنظيمية للدولة المستضيفة، قبل إقامة كأس العالم 2022 في قطر.
وستشهد البطولة عدة إجراءات احترازية منها رفع شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير" وسيتم تطبيق نظام "الفقاعة الصحية" أو "الكبسولة" خلال البطولة في نسختها السابعة عشرة على كل الفرق المشاركة خلال وجودها في قطر، وذلك بناء على أوامر "فيفا" للحد من انتشار فيروس كورونا.
إجراءات احترازية
ومن أجل نجاح البطولة على كافة الصعد بدون تسجيل أيّ إصابات بالفيروس، وضمان الحفاظ على صحة جميع المشاركين في المنافسة، قررت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية تخصيص 4 فنادق فقط للفرق الستة المشاركة، وتوزيع بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية في فندق لكل منهما، وبقية الفرق الأربعة، بطل إفريقيا وبطل آسيا وصاحب الأرض وبطل أوقيانوسيا، كل فريقين في فندق.
وحرصت اللجنة على ألا يزيد عدد الفرق الموجودة في كل فندق عن فريقين فقط، مع تقليل الفاصل في الرقعة الجغرافية بين الفنادق الأربعة، للسيطرة على الوضع تمامًا في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا.
الجمهور
وسمحت اللجنة المنظمة للكأس بحضور الجماهير في مباريات البطولة بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية لملعبي المدينة التعليمية وأحمد بن علي.
وبحسب اللجنة فإنه يتعين على المشجعين الراغبين في الحصول على التذاكر، إما تقديم ما يثبت حصولهم على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو تعافيهم من الفيروس بعد الأول من أكتوبر 2020.
وأكدت اللجنة أن فعاليات الجماهير لن تكون موجودة، ومن سيحضر من خارج قطر سيكون عليه الالتزام بالقواعد من الحجر الإلزامي لمدة أسبوع كامل، والخضوع للفحوصات الخاصة بكورونا.
كما قررت اللجنة عقد المؤتمرات الصحافية للمباريات عبر "الأونلاين" والحال ينطبق على المنطقة المختلطة للإعلاميين لإجراء اللقاءات الصحفية التي ستكون عن بعد.
نظام الفقاعة
ومن خلال التنسيق بين "الفيفا" والجهات الصحية في قطر، ستشهد البطولة تطبيق نظام "الفقاعة الطبية" المبتكر، الذي تقتصر فيه حركة اللاعبين والمسؤولين والمنظمين وجميع المشاركين في البطولة على مقرّات الإقامة، وملاعب التدريب والاستادات؛ بهدف المحافظة على صحتهم وضمان سلامتهم.
كما سيتوجه الفريق الذي يصل إلى الدوحة مباشرة من المطار إلى مقر الإقامة، للحصول على راحة، ولن يتمكن اللاعبون من مغادرة الغرف سوى بعد 12 ساعة وذلك حتى إجراء مسحة طبية ثانية، على أن يبدأ الفريق التدريبات في اليوم التالي بعد التأكد من سلامة كافة اللاعبين.
وستقوم اللجنة المُنظمة بتطبيق الإجراءات الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة في ملاعب البطولة وملاعب التدريب، بالإضافة إلى خدمات الإسعاف على مدار الساعة، وأيضاً الخدمات الميدانية طوال فترة البطولة لإنجاحها وخروجها بأفضل صورة.