أعرب الوسيط الأميركي آموس هوكستين عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع المقبلة.
وعقب اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا بين الرئاسات الثلاث بمشاركة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شاي، أكد هوكستين أنه سيعود إلى بيروت لاستكمال المفاوضات.
وفي مشهدية لافتة، سمع الرؤساء الثلاثة في لبنان تفاصيل العرض الجديد من الوسيط الأميركي، بعد اجتماع مطول خلص إلى أجواء إيجابية بحسب تصريحات الطرفين.
وقال هوكستين: "أنا متفائل بإمكانية المضي قدمًا في إحراز التقدم الذي سجل في الأسابيع الماضية، وأتطلع للعودة إلى المنطقة قريبًا حتى أتمكن من إنجاز الترتيبات النهائية".
ماذا يتضمن عرض هوكستين الجديد؟
ويتضمن العرض الجديد ما طالبت به الحكومة اللبنانية أي الخط 23 وحقل قانا مقابل التنازل عن الخط 29 وحقل كاريش، من دون حديث عن أي تقاسم يرفضه لبنان مع إسرائيل لأنه مدخل للتطبيع، لكن التفاصيل رُحّلت إلى مرحلة لاحقة، بعد أن استبق لبنان الاجتماع بتكرار ثوابته على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون بمناسبة عيد الجيش.
أمّا عامل الوقت، فظل حلقة قد تعيق التقدم بحسب متابعين، خصوصًا مع تهديدات حزب الله المتواصلة التي ترفض المماطلة وتعده ورقة بيد إسرائيل.
البحث طال حدود الحقول النفطية
من جهته، لفت الرئيس السابق للوفد اللبناني المفاوض عبد الرحمن شحيتلي إلى أن التفاؤل هو في الإرادة بين الطرفين للوصول إلى حل للاستخراج.
وقال في حديث إلى "العربي" من بيروت: "على ما يبدو أن ما يطرح الآن هو حدود الحقول وليست الحدود البحرية، لذلك فالتقدم هو في عملية الاستخراج وليس في الترسيم، حيث يتمسك لبنان بخطه، ولا يريد أي خرق شمال هذا الخط، كما لا تريد إسرائيل أي خرق جنوب هذا الخط".
واعتبر شحيتلي أن "هذا أمر جيد لأن المادة 74 من قانون البحار تنص على أنه في حال عدم الوصول إلى حل بين الطرفين خلال فترة زمنية معقولة، عندها يذهب الطرفان إلى ترتيبات مؤقتة تسمح لهم بالاستفادة الاقتصادية إلى حين التوصل إلى حل نهائي للحدود".
ولفت شحيتلي إلى أن الجانب اللبناني كان مصرا على السماح بالبدء بالاستخراج حتى تستكمل إسرائيل استخراج الغاز دون إشكالات أمنية، وذلك وفق ما سرّب من اجتماع اليوم في بيروت.