تعد كميات الطعام مفتاح التحكم في النظام الغذائي لخسارة الوزن. وعادة ما يرتكب الأشخاص أخطاء تتعلق بعدم معرفتهم كيفية احتساب الكمية المناسبة في الوجبة الواحدة.
وتشرح مريم توكابري، المتخصصة بالتغذية، في حديث إلى "العربي"، أن الكميات التي نتناولها في وجباتنا هي الأساس في تحديد الوزن أو زيادته أو نقصانه.
وتشير إلى أن الأطعمة تحتوي على وحدات حرارية بشكل متفاوت، والجسد يخزن ما لم يتمكن من حرقه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن، وفقًا لتوكابري.
كيف نحدد كمية وجبات الطعام؟
توضح توكابري أهمية فهم رسائل الجسم بدقة. وتقول: "هناك إحساس حقيقي بالجوع، وهناك إحساس عاطفي بالجوع، وهناك الإحساس بالشهوة".
وعادة ما نحدد الكمية التي سنتناولها وفق إحساسنا بالجوع. وتشدد توكابري على أهمية وضع كمية معتدلة بمقياس نظري دون احتساب الوحدات الحرارية. ويجب التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع فورًا، دون الالتزام بتناول الوجبة التي وضعت في الطبق كاملة.
وتشرح توكابري أن تقدير كمية البروتينات والنشويات أمر سهل، ففخذ من الدجاج يساوي 100 غرام تقريبًا، ويمكن للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا محددًا كالرياضيين والأشخاص الذين يريدون تخفيض وزنهم استخدام الميزان لتحديد السعرات الحرارية بشكل دقيق.
ماذا عن وجبات الطبخ المنزلي؟
كما تؤكد توكابري على ضرورة تحديد كمية الزيوت والنشويات وغيرها في الوصفات المنزلية مثل "اليخنات". وتشدد على أن الأخطر هو الخبز أو النشويات المستهلكة مع الأطباق البيتية اليومية.
ويمكن احتساب الكميات بالملعقة أو باليد، على رغم أنها ليست طريقة علمية، ولكنها مفيدة للأشخاص الذين يريدون الحفاظ على الوزن فقط، وفقًا لتوكابري.
المشروبات المرافقة للوجبات الغذائية
ويحتاج الإنسان 30 مللتر من الماء لكل كيلوغرام من وزنه يوميًا. وتؤكد توكابري أن العصائر وإن كانت طبيعية فهي تحتوي على سعرات حرارية، ولا يمكن تناولها بشكل يومي.
ويبقى الاعتدال في كميات الطعام الأداة الناجعة للحفاظ على وزن ثابت، حيث يعمد بعض الأشخاص لتناول وجبات ذات سعرات حرارية مرتفعة في أيام معينة، يقابلونها بوجبات منخفضة السعرات في الأيام التالية.