الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كيم أشرف على "الصاروخ الوحش".. واشنطن تفرض عقوبات على بيونغيانغ

كيم أشرف على "الصاروخ الوحش".. واشنطن تفرض عقوبات على بيونغيانغ

شارك القصة

تقرير حول استعراض كوريا الشمالية لقدراتها الصاروخية وتجاهل التهديدات الأميركية (الصورة: غيتي)
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية عقب إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن كيم أشرف شخصيًا على تلك التجربة.

أعلنت الولايات المتّحدة أمس الخميس، فرض عقوبات جديدة على كيانات روسية وكورية شمالية بعد إطلاق بيونغيانغ صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إنّ الكيانات والأشخاص الذين استهدفتهم هذه العقوبات متّهمون "بنقل مواد حسّاسة إلى برنامج كوريا الشمالية الصاروخي".

وأضافت أنّ "هذه الإجراءات تندرج في إطار جهودنا المستمرّة لتقويض قدرة جمهورية (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) على تطوير برنامجها الصاروخي وتسليط الضوء على الدور المؤذي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي" بتقديمها مثل هكذا مساعدة لبيونغيانغ.

وأوضحت الوزارة الأميركية أنّ العقوبات الجديدة استهدفت كيانين روسيين هما "آرديس غروب" وبي إف كي بروفبودشيبنيك"، بالإضافة إلى رجل روسي يدعى إيغور ألكسندروفيتش ميكورين.

أما في كوريا الشمالية، فقد استهدفت العقوبات الأميركية شخصًا يدعى ري سونغ شول، ومكتب الشؤون الخارجية التابع للأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية.

ولم تحدّد الخارجية الأميركية الروابط المفترضة بين هذه الكيانات، وبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي.

وبحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة في بيونغيانغ، فإنّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أشرف شخصيًا الخميس على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

وهواسونغفو-17 صاروخ بالستي ضخم تطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف عنه للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق.

"رادع قوي"

وقالت كالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغيانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومتر وحلّق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقّة المنطقة المحدّدة مسبقًا في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري"، الاسم الذي تطلقه بيونغيانغ على بحر اليابان.

وقال كيم: إن السلاح الجديد "سوف يؤدي بشكل موثوق به مهمته وواجبه رادعًا قويًا للحرب النووية"، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ كيم "أشار بفخر الى أنّ ظهور سلاح إستراتيجي جديد لكوريا الديمقراطية الشعبية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلّحة الإستراتيجية".

وقدّر جيش كوريا الجنوبية مدى الصاروخ الذي اختبر الخميس بـ 6,200 كيلومتر، بما يفوق بكثير مدى آخر صاروخ عابر للقارات اختبرته كوريا الشمالية في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وتجربة الخميس واحدة من أكثر من عشرة تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ البالستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.

ولطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية يمكنها حمل رؤوس حربية متعددة، وتقول سيول وواشنطن إن بيونغ يانغ تختبر صاروخ هواسونغ-17 تحت غطاء تطوير "قمر صناعي للاستطلاع".                

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب