الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كييف تنفض غبار الضربات الأخيرة.. بوتين يطلب مقترحات من قادته حول الحرب

كييف تنفض غبار الضربات الأخيرة.. بوتين يطلب مقترحات من قادته حول الحرب

شارك القصة

تقرير يرصد الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا (الصورة: وسائل إعلام روسية)
أمضى بوتين يومًا كاملًا في مقر القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بعد يوم من "أوسع" هجمة صاروخية على أوكرانيا منذ بدء الحرب.

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع المسؤولين عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد يوم من هجوم وُصف بـ"الأوسع" على مدن ومقاطعات أوكرانية، منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/ شباط الماضي.

يأتي ذلك، فيما أعلنت بلدية كييف عودة شبكة المترو في المدينة إلى الخدمة، وإعادة توصيل إمدادات المياه لجميع السكان.

وشنّت القوات الروسية، أمس الجمعة، هجومًا صاروخيًا، استهدف منشآت الطاقة والبنية التحتية والمباني السكنية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اختارت موسكو تكتيك الضربات المكثفة التي تستهدف شبكات الكهرباء والمحوّلات في أوكرانيا، في مواجهة سلسلة من الانتكاسات العسكرية هذا الخريف.

بوتين في مقر العملية العسكرية

وقال الكرملين، في بيان اليوم السبت، إن "الرئيس أمضى الجمعة يومًا كاملًا في مقر القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وأضاف البيان أن بوتين عقد "اجتماعًا" بمشاركة وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في المقر، كما عقد "اجتماعات منفصلة مع قادة" مختلف فروع الجيش الروسي المشاركة في العملية.

وقال بوتين خلال الاجتماع الذي بث التلفزيون الروسي مقاطع منه السبت: "أود أن أسمع مقترحاتكم بشأن تحركاتنا على الأمدين القصير والمتوسط".

إلى ذلك، يزور بوتين العاصمة البيلاروسية مينسك الإثنين، في أول زيارة رسمية معلن عنها إلى بيلاروسيا، منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وشكّلت بيلاروسيا  قاعدة خلفية للقوات الروسية في هجومها على أوكرانيا، حيث انطلقت صواريخ "إسكندر" من أراضيها صوب الأراضي الأوكرانية إلا أن جيش مينسك لم يشارك حتى الآن في المعارك داخل الأراضي الأوكرانية.

عودة المترو والمياه إلى كييف

في المقابل، أعلن فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، عودة شبكة المترو في المدينة إلى الخدمة، وإعادة توصيل إمدادات المياه لجميع السكان، بعد يوم من الموجة الأخيرة من الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية.

وكتب كليتشكو على تطبيق "تلغرام" أن التدفئة أعيدت إلى نصف المدينة وعادت الكهرباء إلى ثلثيها، لكن يجري تطبيق الانقطاعات الدورية في حالات الطوارئ، لأن عجز الكهرباء كبير".

وردًا على الهجوم الروسي أمس، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الصاروخي المكثّف "لن يغير ميزان القوى في الحرب"، بينما ندّد الاتحاد الأوروبي بـ"إرهاب الكرملين الأعمى".

وأشار زيلينسكي إلى أنه سيعمل مع الشركاء الأوروبيين على فرض عقوبات على موسكو تفضي لإنهاء الحرب، محذرًا من أنه لا تزال لدى روسيا كميات كافية من الصواريخ لتوجيه ضربات هائلة.

بدوره، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من "الاستخفاف بروسيا"، مضيفًا أنها "تستعدّ لحرب طويلة، وتحشد مزيدًا من القوات، وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر".

وأكد أنه ينبغي على الحلفاء في "الناتو" مواصلة مد كييف بالأسلحة، حتى يدرك الرئيس فلاديمير بوتين أنه عاجز عن "الفوز في ساحة المعركة، وأن عليه أن يجلس ويتفاوض بحسن نية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات