Skip to main content
البرامج -

لأول مرة في الشرق الأوسط.. مؤسسة قطر تطلق أول دراسة حول الارتباط الجيني

الإثنين 13 سبتمبر 2021

أعلن باحثون في مؤسسة قطر عن أوّل وأكبر دراسة حول الارتباط الجيني في الشرق الأوسط، والتي حملت عنوان "دراسة التسلسل الجيني لسكان قطر تكشف عن ارتباطات وراثية جينية بـ 45 سمة سريرية".

ويوضح أستاذ الجينوم والطب الدقيق في كلية العلوم الصحية والحيوية في جامعة حمد بن خليفة البروفسور عمر البغا أنه تم التركيز في الدراسة على العوامل المرتبطة، والتعرف على العوامل الوراثية لما يعرف بالمؤشرات الحيوية وهي الفحوصات المخبرية التي يستخدمها الأطباء للمساعدة في كشف الأمراض والعلاج.

ويضيف في حديث لـ "العربي" أنه من خلال قراءة التسلسل الجيني لأكثر من 14 ألف شخص مقيم في دولة قطر، تعرفنا على العديد من العوامل الوراثية المرتبطة بالفحوصات المخبرية، وبالتالي أدت الدراسة للتعرف على كثير من المعلومات والتركيبات الوراثية للسكان في الوطن العربي.

وأظهرت الدراسة بحسب البروفسور البغا أن هناك عوامل وراثية أو ما يعرف بالعلامات الوراثية الفريدة موجودة فقط في المنطقة العربية ومرتبطة بالمؤشرات الحيوية.

ويشير إلى أن فريق البحث يقوم بجمع عينات من الشعوب العربية الأخرى خارج قطر لكي يتم التمثيل بشكل أفضل للشعوب العربية.

ويوضح البغا أن التعرف على التركيبة الوراثية والارتباط الجيني لهذه المؤشرات، يساعد على التشخيص الدقيق للأمراض، ويساهم في اختيار الدواء المناسب للمريض المناسب، بالإضافة إلى التعرف على العلامات الوراثية للأمراض للتنبؤ بحدوث الأمراض المزمنة.

ويعتبر أن هذه الدراسة هي الأكبر إلى اليوم على الجينوم العربي، لافتًا إلى أنها تساهم في سد الثغرات في خريطة الجينوم العالمي، وهي بحاجة لدراسات أخرى لتمثل الشعوب العربية الأخرى.

وحول تأثير هذه الدراسة على العرب، يلفت البغا إلى أن "النتائج المستخلصة من دراسات الجينوم في المجتمعات الأوروبية لا يمكن تطبيقها على المجتمعات العربية، بسبب اختلاف التركيبة الوراثية، لذلك فإن الدراسة القطرية تساعد في الحصول على علاجات دقيقة تناسب المجتمعات العربية".

ويؤكد أن هناك بوادر للتنسيق بين بعض الدول لجمع العينات ليتم تمثيل الجينوم بشكل جيد، لكنها تحتاج إلى عدد كبير من العينات بالإضافة إلى تمويل مالي وتعاون المؤسسات الصحية والتعليمية على مستوى الدول.

المصادر:
العربي
شارك القصة