عادة ما يستعمل أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، عبارة "أصبنا جنود الاحتلال وأوقعناهم قتلى وجرحى"، لتوصيف حصيلة ضربات القسام نحو الآليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
فقاذف الياسين 105 قد يؤدي إلى تدمير الآلية واحتراقها وقد يؤدي لإعطابها جزئيًّا، وفي كلتا الحالتين هناك قتلى ومصابون.
والإصابات الناجمة عن وقوع قوات إسرائيلية راجلة في كمين للمقاومة أو عن تفجير عبوة شواظ بعين نفق، ربما لا تقل ضررًا عن تلك الإصابات لجنود الميركافا، التي تؤدي لبتر أيدي وأرجل الجنود، وبعضها في الأعين فتتسبِّب بعمى بعض الجنود على أقل تقدير.
وقد حظيت مشاهد جديدة تعرض لأول مرة بتداول واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتظهر مصابين من جنود الاحتلال مبتوري الأيدي والأرجل في مستشفى تل هاشومير في تل أبيب، ويحاول أحد المغنين التخفيف عنهم من خلال الغناء.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت عن إصابة 4 آلاف جندي إسرائيلي بإعاقات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، ويرجح المصدر ارتفاع الرقم إلى 30 ألفًا، لأن جيش الاحتلال لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنويات جنوده.
تفاعل واسع
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع مقطع الفيديو. وقالت نور أبو حمد: "هؤلاء ضحايا المال لا يدافعون عن أرض ولا عن عرض بعض مرتزقة قادمين من شوارع أوروبا لجني المال، وسيدفعونه على الأطراف الصناعية والصحة النفسية"، حسب تعبيرها.
أمّا ميسر البستنجي فقالت: "تسلم الأيادي التي بترت أيادي الجنود التي امتدت لقتل النساء والأطفال العزل في غزة".
بدوره، قال حبيب: "مبتور الأطراف يحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى يلتئم الجرح بأقل تقدير، يعني هؤلاء المصابين في أول المعركة والباقي لازالوا في المستشفيات للعلاج"، حسب اعتقاده.