أغلقت باكو بشكل مؤقت الثلاثاء نقطة التفتيش العائدة لها على الطريق البري الوحيد الرابط بين أرمينيا وإقليم ناغورني كاراباخ، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب، وفق ما أفاد حرس الحدود الأذربيجانيون.
وكشف هؤلاء في بيان أنه "تم تعليق العبور مؤقتًا عبر ممر لاتشين، وتأكيد اتخاذ هذا الاجراء بسبب استخدام الصليب الأحمر الأرميني آلياته الطبية "للتهريب" عبر هذا الممر. وأعلن حرس الحدود فتح تحقيق جنائي وإغلاق الممر حتى انتهاء "إجراءات التحقيق اللازمة".
وتتهم أرمينيا منذ ديسمبر/ كانون الأول جارتها بعرقلة وصول الإمدادات إلى هذه المنطقة والتسبب بأزمة إنسانية فيها عبر إغلاق هذا الممر.
وأشارت باكو في البداية إلى أن أذربيجانيين يقولون إنهم نشطاء بيئيون أغلقوا الممر احتجاجًا على مناجم غير قانونية.
"حاجز تفتيش لأسباب أمنية"
وأعلنت أذربيجان في أبريل/ نيسان أنها أقامت حاجز تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي، لأسباب "أمنية".
وعلق الصليب الأحمر الأرميني في نهاية يونيو/ حزيران الإمدادات الإنسانية من الأدوية والمواد الطبية الأخرى إلى المستشفيات في كاراباخ وكذلك نقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
أبرز محطات الخلاف بين #أرمينيا و #أذربيجان على إقليم كاراباخ#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/svtEcvmHuc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 14, 2022
وتتهم أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية، المنتشرة في ناغورني كاراباخ منذ نهاية 2020، بعدم الوفاء بتعهداتها لجهة ضمان حركة المرور عبر ممر لاتشين.
وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي انفصلت أحاديًا عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفًا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
ولا تزال المناطق الحدودية بين البلدين تشهد مناوشات متكررة رغم محادثات السلام المستمرة بين باكو ويريفان بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعند انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 أعلن الأرمينيون في كاراباخ بشكل أحادي انفصالهم عن أذربيجان وأدّى النزاع الذي أعقب ذلك إلى مقتل 30 ألف شخص.
