احتج لاجئون أفغان مقيمون في مركز إيواء في دولة الإمارات منذ أشهر، لليوم الثالث على التوالي أمس الجمعة، حيث طالبوا بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، بعد فرارهم من أفغانستان العام الماضي.
والأربعاء، بدأ مئات الأفغان بالتظاهر في المركز الذي يتم إيواؤهم فيه، بعد شعورهم بالإحباط، إزاء ما يصفه اللاجئون بعدم وجود تواصل بشأن عملية إعادة التوطين.
وفي تصريح لـ"رويترز"، قال أحد المحتجين: إن عددًا أكبر من اللاجئين انضموا إلى الاحتجاج يوم الجمعة، بعد يوم من زيارة مسؤول أميركي للمركز وإبلاغهم بأن البت في الطلبات قد يستغرق سنوات.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن العديد من الأفغان شاركوا في تظاهرات سلمية، وأن مسؤولين بالحكومة الأميركية التقوا مع أفغان قبل أيام لمناقشة مخاوفهم بشأن عملية إعادة التوطين.
Afghan refugees staged a protest in a UAE camp, demanding the US to relocate them into the country. They were evacuated in August and have been living in limbo since then. #Afghanistan pic.twitter.com/qvparSSkhe
— Sharif Hassan (@MSharif1990) February 10, 2022
"سفر آمن ومنظم"
وقال المتحدث: إن عمليات الفحص والتدقيق الأميركية للأفغان المعرضين للخطر مستمرة، وإنه سيتم تسهيل السفر "الآمن والمنظم" إلى الولايات المتحدة للمؤهلين لذلك، وفق "رويترز".
وأشار مؤيدون لهؤلاء الأفغان إلى أن بعضهم عمل مع الحكومة الأميركية والجيش، كما هناك أيضًا من حاربوا في صفوف القوات الأفغانية قبل الانسحاب الذي قادته الولايات المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، عندما انهارت الحكومة المدعومة من الغرب وسيطرت حركة طالبان على البلاد.
وقال أحمد محبي، الذي ساعد في إجلاء الأفغان، بما في ذلك إلى الإمارات: إن الأفغان يعتزمون مواصلة الاحتجاجات السلمية.
وأضاف أن اللاجئين يقدرون الرعاية التي توفرها لهم الإمارات، لكنهم يشعرون باستياء من الغموض الذي يكتنف المدة التي سيتعين عليهم البقاء فيها في مركز أبو ظبي.
ولم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية في أبوظبي وحكومة الإمارات على هذه الاحتجاجات في وقت يشكو فيه اللاجئون من الأوضاع التي تشبه السجن تقريبًا في المركز.
ولم يعرف عدد اللاجئين الأفغان الذين يتم إيواؤهم في الإمارات، على الرغم من أن المتظاهرين والمدافعين عنهم يقدرون أن 12 ألفًا يعيشون مؤقتًا في موقعين في أبوظبي.
وبعد استيلاء طالبان على السلطة، كانت احتجاجات الهاربين من حكم الحركة تتواصل في بلدان عدة منها الهند وإندونيسيا، للمطالبة بإعادة توطينهم وعائلاتهم لدى بلدان أخرى.