طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم السبت، من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن اختطاف إسرائيل لمواطن لبناني في عملية زعمت وسائل إعلام عبرية، أن "وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية" قد نفذتها.
وفي وقت سابق اليوم، بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقًا بشأن اختطاف قبطان بحري من منطقة في شمال لبنان، فجر الجمعة، فيما ادّعى إعلام إسرائيلي أن المستهدف من عملية الاختطاف، التي نفذتها وحدة قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية، هو مسؤول عسكري في "حزب الله".
فتح تحقيق
وانتشر مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وثق قيام قوة عسكرية بتنفيذ عملية إنزال في منطقة البترون شمالي لبنان.
وأظهر الفيديو الذي صوّرته إحدى كاميرات المراقبة شخصًا يقود دراجة، وخلفه مجموعة من أفراد القوة يقتادون شخصًا بعد تكبيل يديه إلى الخلف.
وقالت مصادر أمنية لبنانية للتلفزيون العربي، اليوم السبت: إنّ الأجهزة الأمنية "تحقق في حادثة اختطاف مواطن لبناني في منطقة البترون شمالي البلاد"، مؤكدة أنه "لا ينتمي للجيش اللبناني".
وأكد وزير الأشغال اللبناني علي حمية، في تصريح للتلفزيون العربي، حدوث عملية اختطاف لشخص يدعى عماد أمهز، وهو قبطان مدني.
وقال بيان لمكتب ميقاتي إن هذا الأخير "تابع قضية اختطاف المواطن اللبناني عماد أمهز، في منطقة البترون (شمالي البلاد)، وأجرى لهذه الغاية اتصالًا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على التحقيقات الجارية في ملابسات القضية".
وأضاف البيان أن ميقاتي "أجرى كذلك اتصالًا بقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي أكدت أنها تجري التحقيقات اللازمة في شأن القضية، وتنسق في هذا الأمر مع الجيش".
لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن
ولفت البيان إلى أن ميقاتي "طلب من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد".
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على "ضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية، ووضع الأمور في نصابها".
وفي وقت سابق السبت، ألمح وزير الأشغال اللبناني علي حمية، عبر بيان، إلى مسؤولية "اليونيفيل"، عن عملية اختطاف المواطن أمهز، في حال ثبت أنها تمت عبر التسلل بحرًا؛ لأن القوة الأممية من يتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701.
ونفى الوزير حمية، أن يكون المُختطف مسؤولًا عسكريًا في "حزب الله" كما ادعت وسائل إعلام عبرية، قائلًا إنه "ضابط مدني بحري (قبطان)".
وردت اليونيفيل، عبر بيان، بنفي أي علاقة لها بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية.
تفاصيل نشرتها "معاريف"
وفي وقت سابق السبت، ادّعت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة، نقلًا عن "مصادر أجنبية" لم تسمها، أن قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية نفذت مداهمة من البحر باتجاه العمق اللبناني شمالًا، و"اعتقلت" مسؤولًا كبيرًا في القوات البحرية لـ"حزب الله".
ونقلت "معاريف" عن المصادر أن "وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية شايطيت 13، وصلت إلى عمق 200 كيلومتر داخل لبنان تحت حماية سفن وصواريخ إسرائيلية، وغادرت الساحل باستخدام سفن سريعة".
وأشارت إلى أن "المداهمة نفذتها قوة قوامها 25 جنديًا إسرائيليًا في الساعات الأولى من صباح الجمعة"، زاعمة أنها "استهدفت الضابط الكبير في حزب الله، ضابط البحرية اللبنانية عماد فاضل أمهز".