لازاريني لن يستقيل.. بوريل يحض على وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة

حضّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين حلفاء إسرائيل، وخصوصًا الولايات المتحدة، على وقف تزويدها بالأسلحة في ظل مقتل "عدد كبير جدًا من الأشخاص" في غزة.

وفي إشارة إلى تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي بأن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة "تجاوز الحد"، قال بوريل "حسنًا، إذا كنت تعتقد أن عددًا كبيرًا جدًا من الناس يُقتلون، ربما يجب عليك إرسال أسلحة أقل من أجل منع قتل هذا العدد الكبير من الناس". 

وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل إلى جانب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي تضغط إسرائيل عليه للاستقالة، تساءل بوريل: "أليس (هذا) غير منطقي؟".

وأضاف "كم مرة سمعتم أبرز القادة ووزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم يقولون إن عددًا كبيرًا جدًا من الناس يُقتلون؟".

إلى أين سيتم إجلاء  اللاجئين في رفح؟

كما انتقد كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة "إجلاء" أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى مدينة رفح في غزة قبل عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة هناك.

وتساءل بوريل: "سيتم إجلاؤهم... إلى أين؟ إلى القمر؟ إلى أين سيجلون هؤلاء الناس؟".

واليوم الإثنين، أمرت محكمة استئناف هولندية الحكومة بحظر جميع صادرات قطع غيار المقاتلات من طراز إف-35 إلى إسرائيل في غضون سبعة أيام.

وقالت المحكمة: "لا يمكن إنكار أن هناك احتمالًا واضحًا أن يتم استخدام قطع غيار إف-35 المصدّرة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".

لازاريني لا ينوي الاستقالة

من جهته، قال لازاريني، إنه "لا ينوي الاستقالة" وذلك بعد مزاعم إسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتقدم الوكالة مساعدات للفلسطينيين في غزة. ومنذ ظهور الادعاءات علقت عدد من الدول المانحة تمويلها للأونروا. وفتحت الوكالة تحقيقًا في المزاعم الإسرائيلية.

ويأتي ذلك فيما يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم التاسع والعشرين بعد المئة حاصدًا المزيد من الشهداء والدمار.