تتكشّف أهوال العدوان الإسرائيلي على غزة خلال أيام الهدنة المؤقتة، وتداعياتها الإنسانية على الفلسطينيين المدنيين.
وروى أحد الفلسطينيين أنّه عاد إلى منزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لدفن والده بعد 14 يومًا على استشهاده.
وفقد الشاب والده وابن شقيقه في قصف تعرض له منزل العائلة قبل 14 يومًا، حيث ظلت الجثامين تحت الأنقاض حتى تحلّلت.
ومع بدء الهدنة، عاد الشاب إلى المنزل لانتشال جثة والده ودفنه.
"لا يمكن دفن الميت في غزة"
وقال الشاب: "لم أتحمّل أن أرى والدي في هذا الوضع. فقمت بانتشاله على لوح حديد، وكفّنت عظامه، ودفنته في المنزل".
وأضاف: "حتى الميت لا يُمكننا دفنه في غزة. لم يعد هناك مكان لدفن شهدائنا".
ومنذ اليوم الأول للهدنة يف 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، توجّه مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين لتفقّد منازلهم وأحيائهم، حيث أصابت صدمة كبيرة آلاف الفلسطينيين لرؤية منازلهم مدمرة ومحاطة بالجثث والدماء.