Skip to main content

"لا تحذيرات من إيران".. اعتقالات جديدة مرتبطة بهجوم موسكو

الإثنين 1 أبريل 2024
أطلق الشعب الروسي بالونات لإحياء ذكرى الضحايا، خلال قداس بالقرب من قاعة مدينة كروكوس - غيتي

أفاد جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الإثنين، بأن مقاتلين أجانب اعتقلوا أمس الأحد في منطقة داغستان بجنوب روسيا متورطون في تمويل الهجوم الأخير داخل قاعة حفلات موسيقية قريبة من موسكو وتبناه تنظيم "الدولة".

وذكرت وكالة "إنترفاكس" نقلًا عن الجهاز قوله: أيضًا إن أحد الرجال الأربعة المعتقلين اعترف بأنه أحضر بنفسه أسلحة للمهاجمين.

تبناه تنظيم "الدولة"

واقتحم مسلّحون في 22 من الشهر الماضي، قاعة "كروكوس سيتي هول" في ضواحي العاصمة الروسية، وأطلقوا النار على الحضور ما أوقع 144 قتيلًا ومئات الجرحى.

وعلى الفور أعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن الهجوم، كما نشرت قنوات إعلامية تابعة للتنظيم تسجيلات فيديو للمسلحين داخل الموقع.

وفي حين أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن "متطرّفين إسلاميين" نفّذوا الهجوم، واصل الرئيس الروسي اتّهام أوكرانيا بشكل أو بآخر بالضلوع في المجزرة، من دون إبراز أي أدلة.

وقالت السلطات الروسية أمس الأحد إنها اعتقلت مجموعة من الرجال كانوا يخططون للقيام بأعمال عنف، لكنها لم تكشف عن جنسياتهم.

والرجال الأربعة، الذين تتهمهم روسيا بتنفيذ الهجوم، من عرقية الطاجيك.

هل حذرت إيران موسكو من الهجوم؟

في سياق متصل، قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، إن إيران أبلغت روسيا باحتمال وقوع "عملية إرهابية" كبيرة على أراضيها قبل مذبحة قاعة الحفلات الموسيقية في أدمى هجوم على الأراضي الروسية منذ 20 عامًا.

وقال أحد المصادر "قبل أيام من الهجوم في روسيا، شاركت طهران معلومات مع موسكو حول هجوم إرهابي كبير محتمل داخل روسيا، تم الحصول عليها أثناء استجواب المعتقلين على خلفية التفجيرات المميتة في إيران".

الكرملين: لم نتلق تحذيرا من إيران

بدوره، ردّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الإثنين بالقول، إنه ليس لديه معلومات عن تحذير إيراني لموسكو من "عملية إرهابية" في روسيا قبل مذبحة قاعة الحفلات الموسيقية.

وقبل يومين، قال الكرملين إن قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا زال يعتصره الألم من جراء المجزرة التي ارتُكبت في قاعة للحفلات الموسيقية، حتى وإن كان هذا الأمر غير ظاهر للعلن.

ضباط الشرطة الروسية قرب النصب التذكاري لضحايا هجوم قاعة مدينة كروسوس - غيتي

لكن رغم ذلك، فإنه لم يعقد بوتين أي لقاء علني مع ناجين من المجزرة كما لم يتفقّد موقع الهجوم.

ولم يعطِ الكرملين هذا الأسبوع أي مؤشر على أن الرئيس الروسي يعتزم زيارة ذوي القتلى الذين سقطوا في هجوم هو الأكثر حصدًا للأرواح في البلاد منذ عقدين.

بدلًا من ذلك، حوّلت وكالات الاستخبارات التركيز إلى الجهة المسؤولة وقد اعتقلت 12 مشتبهًا بهم بينهم أربعة رجال من طاجيكستان يعتقد أنهم المهاجمون.

المصادر:
وكالات
شارك القصة