أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتزم التواصل "المباشر" مع نيكولاس مادورو الذي تعتبره "ديكتاتورًا" ولا تعترف به رئيسًا شرعيًا للدولة الأميركية اللاتينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "شخصيًا لا أتوقّع أن تنخرط الإدارة في حوار مع مادورو"، مضيفًا: "بالتأكيد لا نتطلّع إلى أي تواصل مع مادورو في الأمد القريب" في موقف يتماشى تمامًا مع توجّه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في هذا الملف. وشدّد المتحدث على أن "مادورو هو ديكتاتور، لا شك في ذلك".
وسبق أن أعلنت إدارة بايدن أنها تعتبر، على غرار الإدارة السابقة، المعارض خوان غوايدو رئيسًا بالوكالة لفنزويلا. وأوضح المتحدث أن الهدف "دعم عملية انتقالية سلمية في فنزويلا، عبر انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة"، وذلك بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، والأميركيين اللاتينيين.
#واشنطن تشكك بنزاهة الانتخابات في #فنزويلا، ومعارضو مادورو يتهمونه بالسعي لتكريس حكمه pic.twitter.com/2DvyA6m2xm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 19, 2020
ومنذ ثلاث سنوات، ضاعفت واشنطن الضغوط الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية على فنزويلا في إطار سعيها لإطاحة مادورو، لكن مساعيها لم تثمر.
إلا أن برايس أكد أن الولايات المتحدة تعتزم منح نحو 200 ألف فنزويلي على أراضيها "وضع الحماية المؤقت" الذي يحميهم من الترحيل، ويضمن لهم الحق في العمل، كاشفًا في ذلك عن توجّه يختلف عن ذلك الذي كانت تعتمده الإدارة السابقة. ولطالما رفض ترامب منح الفنزويليين ذلك الامتياز بسبب سياسته المعادية للمهاجرين، رغم موقفه من مادورو.