ارتفعت معدلات الزواج في أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية، لا سيما مع تقديم السلطات المحلية تسهيلات في إجراءات تسجيل العقود.
وبحسب مسؤولة مركز توثيق العقود المدنية في كييف رادا فولوديميرفنا، سُجل ارتفاع بمعدل 6 أضعاف في غربي البلاد والعاصمة كييف منذ اندلاع الحرب.
وأوضحت أن المواطنين أرادوا تكوين أسر فلا أحد يعرف ما سيحصل غدًا، مشيرة في الآن عينه إلى قيام السلطات بتعديل بعض القوانين لتسهيل إجراءات الزواج.
وفي ظل استمرار الحرب، فضلت الكثير من الأسر الجديدة التبرع بتكاليف الزواج للجيش الأوكراني.
كما طغت مظاهر التواضع على معظم حفلات الزفاف، التي تقام في أغلبها بحضور المقربين فقط.
"ستنتهي الحرب يومًا"
هكذا خطا رونان وماريا أولى الخطوات نحو عش الزوجية، في ظروف استثنائية، وبحضور عدد قليل من أفراد الأسرة بسبب الحرب الروسية التي فرقت الكثير منهم.
وأكد العريس وجوب استمرار الحياة بغض النظر عن الحرب، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرار الزواج على الرغم من الظروف الصعبة. وأضاف: لا أظن أن الحرب تمنعنا من الارتباط.
على الخطى نفسها، قرر العسكري الأوكراني ألكسندر ربط مصيره المستقبلي بأكسانا، وذلك على غرار الكثير من الشباب الذين سرّعت أجواء الحرب وتداعياتها على البلاد قراراتهم في عقد قرانهم.
وقال ألكسندر إنه تعرف على زوجته منذ مدة طويلة، وإنهما لا يستطيعان العيش دون بعضهما.
برأيه، على الرغم من الحرب عليهما الزواج وهما في سن الشباب، حيث قال: "نعيش مرة واحدة والحرب ستنتهي يومًا ما".