تفقّد رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف جبهة دونباس في أوكرانيا الأسبوع الماضي، وفق ما قال مسؤول في البنتاغون اليوم الإثنين، لكن تعذّر تأكيد صحة تقارير أفادت بأنه أصيب في هجوم أوكراني.
ويُعتقد أن غيراسيموف كان يجري جولة على خط الجبهة للاطّلاع على الأوضاع الميدانية وحشد قواته بعدما فشلت في السيطرة على كييف في الشمال الأوكراني، وبعد إطلاق حملة للسيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
وجاء الكشف عن هذه الزيارة في وقت تحدثت فيه الولايات المتحدة عن معلومات "ذات صدقية كبيرة" مفادها بأن روسيا تعتزم أن تنظم "منتصف مايو/ أيار" الجاري استفتاءات "في محاولة لضم منطقتي " دونيتسك ولوغانسك".
زيارة دونباس
وبالنسبة إلى زيارة رئيس أركان الجيش الروسي إلى دونباس، قال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين: "ما يمكننا أن نؤكده هو أننا نعلم أنه أمضى الأسبوع الماضي أيامًا عدة في دونباس".
وتابع "لا نعتقد أنه لا يزال هناك"، وقال إنّ وزارة الدفاع الأميركية تعتقد أنه "غادر وعاد إلى روسيا"، مضيفًا: "لا يمكننا أن نؤكد صحة تقارير أفادت بأنه أصيب".
وأوردت تقارير نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين أن القوات الأوكرانية قصفت السبت مركز قيادة في إيزيوم زاره غيراسيموف، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، للقاء كبار القادة الميدانيين. لكن يبدو أن غيراسيموف كان قد غادر عندما نفّذت الضربة.
"تقدم طفيف" للقوات الروسية
وفي إحاطة يومية حول الحرب الدائرة في أوكرانيا، قال المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الإثنين، إنّ القوات الروسية تحقق تقدّمًا طفيفًا وتخوض معارك عنيفة مع القوات الأوكرانية في المنطقة.
وقال المسؤول: "لا نزال نشهد أدنى قدر من التقدّم من جانب القوات الروسية في دونباس. لقد حققوا مكاسب ضئيلة شرقي إيزيوم وبوبامسنا في لوغانسك أوبلاست".
ويشير مسؤولون أوكرانيون إلى أنّ الروس يسيطرون على قرى ثم يستعيدها منهم مقاتلون أوكرانيون، لافتين إلى أن القوات الروسية فقدت معنوياتها وتعاني ضعفًا في القيادة والتنظيم، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
إمدادات الأسلحة لكييف متواصلة
وقال مسؤول البنتاغون إنّ الجهود التي تبذلها روسيا على الأرض "باهتة جدًا ومتفاوتة جدًا، وفي بعض الحالات، بكل صراحة، أفضل توصيف له هو أنها هزيلة".
ولم يقّدم المسؤول أي تقييم لوضع القوات الأوكرانية، لكنه أوضح أنّ إمداد الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الرادار والطائرات المسيرة الهجومية، يتواصل بوتيرة سريعة.
وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حطّت قرب أوكرانيا 24 طائرة محمّلة بأسلحة أميركية، ومن المقرر أن تحط 11 طائرة إضافية في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وفق مسؤولين.
بالإضافة إلى ذلك، حطّت في نقاط توصيل رئيسية 23 طائرة شحن محمّلة بأسلحة وإمدادات قتالية أرسلتها خمس دول.
لا خطط لزيارة بايدن
سياسيًا، صرح السفير الأميركي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مايكل كاربنتر للصحافيين في واشنطن: "بحسب آخر المعلومات، نعتقد أن روسيا ستحاول ضم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية"، مضيفًا: "تظهر هذه المعلومات أن روسيا تعتزم فبركة استفتاءات" في هذا المنحى "بحدود منتصف مايو/ أيار".
وتابع أن "لدى موسكو خطة مماثلة بالنسبة إلى خيرسون"، المدينة الأوكرانية الساحلية التي سيطرت عليها روسيا إثر هجومها العسكري الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي.
أما في واشنطن، فقد أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيرحب بزيارة أوكرانيا، لكن لا توجد خطط حالية للقيام بذلك، بعد قيام رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بزيارة مفاجئة في مطلع هذا الأسبوع.
وقالت ساكي إنّ البيت الأبيض سيواصل تقييم الوضع، وأكدت هدف إدارة بايدن بإعادة فتح السفارة الأميركية ووجود دبلوماسيين أميركيين بها.
وأضافت: "أعلم أن الرئيس سيرحب بزيارة أوكرانيا، لكن لا توجد خطط قيد الإعداد في الوقت الحالي".
Tune in for a briefing with Press Secretary Jen Psaki. https://t.co/J8mvtHbBlu
— The White House (@WhiteHouse) May 2, 2022