نظّم الآلاف مسيرة يوم أمس الجمعة دعمًا لأسرة كندية مسلمة لقيت حتفها دهسًا بشاحنة صغيرة يوم الأحد الماضي، في هجوم وصفته الشرطة بأنه جريمة كراهية.
ولقيت الأسرة المكونة من 4 أفراد حتفها عندما دهسها ناثانيال فيلتمان (20 عامًا) بشاحنة صغيرة أثناء خروجها في نزهة مسائية. ونجا فرد خامس من الأسرة، وهو طفل يبلغ من العمر تسع سنوات.
مقتل 4 من عائلة مسلمة إثر عملية دهس "متعمدة" في #كندا pic.twitter.com/ywEUnfhDLV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 8, 2021
وأُلقي القبض على الفاعل على مسافة 7 كيلومترات من أمام مركز تجاري، حيث صادفه سائق سيارة أجرة، وفق ما أوردت وسائل إعلام كندية.
"لا مكان للكراهية"
وسار الناس في منطقة لندن في أونتاريو نحو 7 كيلومترات من الموقع الذي لقيت فيه الأسرة حتفها، إلى مسجد قريب من المكان الذي اعتقلت فيه الشرطة فيلتمان.
وحمل البعض لافتات كُتب عليها: "لا مكان للكراهية هنا". ونُظمت فعاليات مماثلة في مدن أخرى في أونتاريو، أكثر أقاليم كندا سكانًا.
وأثار الهجوم غضبًا في جميع أنحاء كندا مع إدانة السياسيين من جميع الأطراف هذه الجريمة، ممّا حفز دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات للحد من جرائم الكراهية وكراهية الإسلام.
أربع تهم بالقتل
ومثُل فيلتمان أمام المحكمة لفترة وجيزة يوم الخميس الماضي، وسيعود للمحكمة يوم الإثنين. وهو يواجه أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة بالشروع في القتل. وفي حال إدانته، سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
ولم تستبعد الشرطة توجيه اتهامات أخرى ذات طبيعة "إرهابية" إلى المشتبه به، في إطار هذه القضية التي صدمت المجتمع الكندي.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذه الجريمة بأنها "هجوم إرهابي"، وتعهّد بشن حملة على الجماعات اليمينية المتطرفة وجماعات الكراهية عبر الإنترنت.
رئيس وزراء #كندا #ترودو يشارك في الحداد على العائلة المسلمة التي قضت دهسا على يد شاب كندي pic.twitter.com/gK8HRWlsSp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 9, 2021
وشارك ترودو في وقفة احتجاجية ضمّت آلاف المعزين، الثلاثاء الماضي، ووضع زهورًا على درج مسجد مدينة لندن الكندية.
وقال في كلمة للمعزين: "كان عملًا شريرًا، لكن النور الذي نستقيه من الناس الذين حضروا هنا اليوم، والنور الذي يشع من حياة عائلة "أفضال" سيكون دومًا أقوى من الظلام".