كشف مدير المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن تصعيد الصراع العسكري في أوكرانيا، سيحسّن ما يمكن أن يحصل عليه من نتائج من الحرب، وهو عازم على مواصلة الحرب.
وأضاف بيرنز في مؤتمر نظمته صحيفة "فاينانشال تايمز" في واشنطن: "إنه في حالة ذهنية تجعله لا يعتقد أن بوسعه تحمل الخسارة"، مشيرًا إلى أنه "واثق بأن مضاعفة الجهود ستتيح له التقدم".
في السياق نفسه، قال بيرنز إنه ليس لدى الوكالة أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية في النزاع في أوكرانيا.
William J. Burns, the current director of the Central Intelligence Agency says that there is no practical evidence that suggests Russia is planning to use tactical nuclear weapons. pic.twitter.com/sXVjHwptGB
— The Intel Hub (@The_IntelHub) May 7, 2022
"السلاح النووي"
وتابع: "لا نرى في المرحلة الراهنة، بوصفنا جهاز استخبارات، دليلًا ملموسًا يظهر أن روسيا تستعد لنشر أو حتى لاستخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية"، موضحًا: "لا يمكننا الاستخفاف بهذه الاحتمالات".
وأردف: "لذلك نظل نركز بشدة كجهاز استخبارات.. على تلك الاحتمالات في هذا الوقت الذي يشهد رهانات روسية كبيرة للغاية".
ووضعت روسيا قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى، بعيد إرسال الرئيس الروسي قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي. كما وجه بوتين تهديدات ضمنيّة تشير إلى استعداده لنشر أسلحة نووية تكتيكية.
وحذّر بوتين بدوره، من رد "سريع للغاية"، إذا تدخل الغرب بشكل مباشر في النزاع الأوكراني.
الصين "تتابع عن كثب" الهجوم الروسي
من جهة أخرى، نبه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أن الصين تتابع "عن كثب" الهجوم الروسي على أوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبر من هذا النزاع لتكييف خططها الهادفة إلى السيطرة على تايوان.
وقال بيرنز: "من الواضح أن القادة الصينيين يحاولون أن يحددوا عن كثب العبر التي يمكن أن يأخذوها من أوكرانيا في ما يتصل بطموحاتهم في تايوان".
وأوضح مدير كبرى وكالات الاستخبارات الأميركية أن بكين "فوجئت" بإخفاقات الجيش الروسي ومقاومة المجتمع الأوكراني.
وأضاف: "أعتقد أنهم صدموا خصوصًا بكيفية توحد حلف شمال الأطلسي لفرض أثمان اقتصادية على روسيا ردًا على عدوانها".
وتابع أن الصين "انزعجت من كون بوتين قرّب بين الأوروبيين والأميركيين"، وقال أيضًا: "أما بالنسبة إلى الخلاصات التي خرجوا بها فيبقى هذا الأمر علامة استفهام".