الإثنين 16 Sep / September 2024

لبحث "قضايا خلافية" بين واشنطن وبكين.. جيك سوليفان يزور الصين

لبحث "قضايا خلافية" بين واشنطن وبكين.. جيك سوليفان يزور الصين

شارك القصة

جيك سوليفان أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016
جيك سوليفان أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016 - رويترز
تأتي زيارة جيك سوليفان التي تستمر حتى الخميس في إطار الجهود التي تبذلها الصين والولايات المتحدة لإدارة الخلافات بينهما.

يعتزم جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، بدء سلسلة من المحادثات مع مسؤولين صينيين كبار في بكين هذا الأسبوع في مسعى لتخفيف حدة التوتر بين القوتين العظميين قبل الانتخابات الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وسيلتقي سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين خلال المحادثات المقررة من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس بشأن قضايا خلافية بين البلدين من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وادعاءات الصين بالسيادة على تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلًا عن العلاقات التجارية بينهما.

وسوليفان هو أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016، فيما زارها خلال السنتين الماضيتين مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

بحث قضايا خلافية بين بكين وواشنطن

ويسعى سوليفان، الذي وصل إلى بكين اليوم الثلاثاء، إلى ترقية المحادثات المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والصينية إلى مستوى القيادة، وهي خطوة تأمل واشنطن في أن تساعد في منع نشوب صراع في مناطق معينة مثل مضيق تايوان.

وتعتزم بكين التعبير عن معارضتها للرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة من السلع المصنعة وقيود التصدير التي تستهدف شركات صناعة الرقائق الصينية ومناقشة مطالبتها بالسيادة على جزيرة تايوان التي تخضع لنظام حكم ديمقراطي.

سيلتقي سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين
سيلتقي سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين - غيتي

ويراقب الجانبان أيضًا بحذر احتمال تحول حرب غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقًا، حسب وكالة رويترز.

الصين ستعبّر عن "مخاوف جديّة" بشأن تايوان

إلى ذلك، تنوي الصين التعبير عن "مخاوف جديّة" حيال تايوان وغير ذلك من القضايا الأمنية خلال المحادثات مع الولايات المتحدة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأحد.

وقالت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في" نقلًا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية: إن "الصين ستركّز على التعبير عن مخاوف جديّة وتوضيح موقفها القوي وتقديم مطالب صارمة تتعلّق بمسألة تايوان وحقوق التنمية وأمن الصين الإستراتيجي".

وأفادت "سي سي تي في" بأن "مسألة تايوان أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الأميركية الصينية واستقلال تايوان هو الخطر الأكبر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وأضافت أن "على الولايات المتحدة الامتثال إلى مبدأ الصين الواحدة والبيانات الأميركية الصينية الثلاثة المشتركة والإيفاء بالتزامها عدم دعم استقلال تايوان".

ودخلت بكين وواشنطن في سجالات في السنوات الأخيرة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وغيرها من القضايا مثل حقوق الإنسان والتجارة وبحر الصين الجنوبي.

واستقرت العلاقات بعض الشيء منذ اجتمع الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر لعقد محادثات وصفها الطرفان بأنها حققت نجاحًا محدودًا.

وفي 2022، دفعت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينذاك نانسي بيلوسي الصين لتنظيم أكبر مناورات عسكرية في التاريخ في محيط الجزيرة استخدمت فيها السفن الحربية والصواريخ والطائرات المقاتلة.

وغالبًا ما آثرت الصين العمل مع مستشاري الأمن القومي الأميركيين، وتنظر إليهم على أنهم صانعو قرار مقرّبون من الرئيس ويجرون المفاوضات بعيدًا من دائرة الضوء الإعلامية التي غالبًا ما ترافق وزراء الخارجية، حسب وكالة فرانس برس.

ويعود التاريخ الحديث للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين الى العام 1971 حين زار هنري كيسنجر، وزير الخارجية في عهد ريتشارد نيكسون، بكين سرًا لتمهيد الأرضية للعلاقات بين واشنطن والدولة الشيوعية الآسيوية.

والتقى سوليفان ووانغ يي أربع مرات على مدى العام ونصف العام المنصرم، في واشنطن وفيينا ومالطا وبانكوك. كما كانا حاضرين على هامش القمة التي جمعت بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في كاليفورنيا.

وفي بعض الأحيان، لم يتم الإعلان عن لقاء وانغ وسوليفان سوى بعد انتهائه. وأمضى المسؤولان ساعات طويلة خلف الأبواب الموصدة بعيدًا من العدسات، حسب فرانس برس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close