أعلنت قوات الأمن اللبنانية اليوم السبت أنها أحبطت محاولة لتهريب 51 سوريًا إلى قبرص، بعد أسابيع من إحباط الجيش عملية مماثلة.
وجاء في بيان لقوى الأمن الداخلي أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكّنت "بتاريخ الرابع من مايو/ أيار 2021، من توقيف 51 شخصًا من التابعيّة السوريّة (39 ذكرًا راشدًا، و5 نساء راشدات، و7 أطفال قُصَّر)، كانوا متوجّهين إلى قبرص عبر البحر".
وتابعت قوى الأمن الداخلي أن الموقوفين كانوا بانتظار قارب ليقلّهم من الشاطئ باتجاه قبرص "لقاء دفع مبلغ 2500 دولار أميركي عن كل شخص عند الوصول".
أسوأ أزمة اقتصادية
ويبلغ عدد سكان لبنان أكثر من ستة ملايين نسمة، ويبعد مسافة 160 كيلومترًا عن قبرص.
وبالإضافة إلى وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه، يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه المعاصر.
وفقد عشرات الآلاف، بينهم سوريون وفلسطينيون، وظائفهم أو انخفضت مداخيلهم بشكل كبير جرّاء ارتفاع التضخم منذ العام 2019.
في عيد العمال.. بطالة متفشية وأجور متدنية في #لبنان، والعمال يحتجون ويطالبون بالتغيير pic.twitter.com/mvKflYFsi6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 1, 2021
ودفعت هذه الظروف كثرًا في الأشهر الأخيرة لمحاولة العبور بشكل غير شرعي إلى قبرص؛ العضو في الاتحاد الأوروبي.
تقارير عن إساءة معاملة
والصيف الماضي، أرسلت نيقوسيا وفدًا إلى بيروت لمساعدة السلطات في منع المهاجرين من العبور إلى أراضيها، بعد وصول قوارب عدة من السواحل اللبنانية الشمالية يستقلها سوريون وفلسطينيون ولبنانيون.
وتأتي محاولة التهريب الأخيرة بعد أسابيع من إعلان الجيش إحباط عملية تهريب 69 سوريًا في منطقة عكار في شمال لبنان، وتوقيف المهرب الذي كان يعتزم إدخالهم إلى قبرص.
وفي مارس/ آذار، حضّت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش قبرص على فتح تحقيق بشأن تقارير تفيد بإساءة معاملة مهاجرين وصلوا على متن قارب من لبنان في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأشارت المفوضة إلى تقارير تفيد بأن "قوارب تقلّ مهاجرين، بينهم أشخاص كانوا بحاجة إلى حماية دولية على الأرجح، مُنعت من الرسو في قبرص وأُعيدت بشكل تعسفي وفي بعض الأحيان بعنف". لكن نيقوسيا نفت ذلك وشدّدت على تقيّدها بالقوانين.