يطبّق لبنان اليوم مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد"، حيث تحوّل الدولار من نقمة على معظم اللبنانيين، إلى نعمة لدى مغتربين وسيّاح.
واستقطب ارتفاع سعر صرف الدولار في لبنان، الكثير من السياح والمغتربين الذين بدأوا بالتوافد إلى بيروت مع بداية فصل الصيف.
ويشهد القطاع الطبي حركة نشطة في ظل هذه الأزمة، حيث يستفيد المغتربون من دولاراتهم في دفع فواتير العلاج بالليرة اللبنانية.
وتُعتبر المغتربة اللبنانية في البرازيل، ناريمان نسيب، واحدة من هؤلاء، حيث وجدت في ارتفاع صرف الدولار فرصة لعلاج أسنانها، في بلد تتقاضى عياداته الطبية قيمة الفواتير بالعملة المحلية.
كما تعج الفنادق بسياح قرروا الاستثمار بارتفاع سعر صرف الدولار، للحصول على غرف تبدأ أسعارها من 300 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل 25 دولارًا، بحسب سعر الصرف في السوق الموازية.
أمّا الحركة في الأسواق التجارية، فبدأت تعود تدريجيًا أيضًا بعد عام على الإغلاق بسبب جائحة كورونا، عدا عن الركود الذي شهدته في الأشهر الأخيرة، مع عدم قدرة المواطن اللبناني على اللحاق بأسعارها.