شهدت مدن لبنانية عدة اليوم الجمعة، احتجاجات شعبية لليوم الرابع على التوالي، تنديدًا بسوء الأوضاع المعيشية وتراجع قيمة العملة المحلية "الليرة".
وأغلق مئات المحتجين 10 طرق في كل من العاصمة بيروت، ومدينتي طرابلس وصيدا ومنطقة البقاع. وعمد المحتجون إلى إحراق الإطارات المطاطية في تلك الطرق، ما تسبب في وقف حركة السير عبرها.
وندد عشرات المحتجين في البقاع "بالسياسات التي تسببت في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع سعر صرف الدولار".
وكانت الاحتجاجات عادت إلى شوارع لبنان الثلاثاء، وسط هبوط العملة المحلية إلى أدنى مستوى لتلامس للمرة الأولى حاجز 10 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، بينما لا يزال السعر الرسمي للدولار 1510 ليرات، والدولار المدعوم 3900 ليرة.
و"الدولار المدعوم"، أموال منحها المصرف المركزي للصرافين والتجار، بسعر 3900 ليرة مقابل الدولار، بهدف استيراد السلع الضرورية، في ظل الارتفاع الكبير لسعر الصرف في السوق الموازية.
ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية.