لقي فتى لبناني يبلغ من العمر 15 عامًا، مصرعه خلال مشاركته في عمليات إخماد حرائق ضخمة نشبت في مناطق حرجية في شمال البلاد.
وامتدت الحرائق إلى محيط منازل سكنية، في وقت تواصل الأجهزة المعنية، اليوم الخميس، محاولة احتواء النيران، لليوم الثاني على التوالي.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني: إن الفتى الذي توفي ليل الأربعاء الخميس، كان في عداد سكان منطقة القبيات، الذين انطلقوا إلى موقع الحريق في محاولة لإخماد النيران.
وأفاد الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 8 أشخاص إلى المستشفى، وتلقي 25 آخرين علاجهم ميدانياً، بينما تمّ إخلاء 17 شخصاً من المنطقة.
حريق #القبيات [تحديث]🔥 حتى الآن: 🚑 : ١٨ ^ إخلاء: ١٧ ^ نقل الى المستشفى: ٨ ^ إسعاف في الموقع: ٢٥ تم استحداث ٥ مراكز إسعاف متقدمة: 🚑 مركز اسعاف في القطلبة القبيات 🚑 مركز اسعاف في المرغان القبيات 🚑 مركز اسعاف في عودين عندقت 🚑 مركز اسعاف في كفرتون 🚑مركز اسعاف في الرويمة pic.twitter.com/rF6NLX965q
— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) July 28, 2021
إخلاء قرية سورية
وكانت حرائق ضخمة قد نشبت بعد ظهر أمس الأربعاء في غابات ومناطق حرجية، ترافقت مع سحب دخان كثيفة حجبت الرؤية.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فقد طال الحريق في منطقة عكار على مساحة تجاوزت 11 كيلومترًا، وامتدّ من لبنان إلى قرية أكوم في ريف القصير على الحدود مع سوريا حيث أخليت القرية من السكان.
عجز في الاستجابة السريعة
وحضر وزير الزراعة عباس مرتضى إلى المكان ووصف للوكالة الفرنسية المشهد بالمخيف، مؤكدًا تهديد النيران للبيوت السكنية وقضاء الحريق على مساحات واسعة من الأراضي الخضراء.
وأفادت الوكالة الوطنية بأن السلطات اللبنانية تواصلت مع السلطات القبرصية لإرسال طوافات تساعد في إطفاء الحرائق.
وتكثرُ الحرائق سنويًا في هذه الفترة من فصل الصيف في الغابات والأحراج اللبنانية والسورية المجاورة. وقد اندلعت في صيفي العامين الماضيين حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة من غابات البلدين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة في لبنان وحاصرت مدنيين في منازلهم وسط عجز السلطات التي تلقت دعمًا من دول عدة لإخمادها.
وأثارت تلك الحرائق غضبًا واسعًا حتى إنها شكلت أحد الأسباب خلف الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في 17 أكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية.