تُسجّل بشكل شبه يومي، تحرّكات أو انتهاكات إسرائيلية على الحدود مع لبنان، وهنا تُطرح أسئلة عدة: هل تشتعل الجبهة جنوب لبنان؟ وهل باتت التحركات الإسرائيلية أكثر استفزازًا؟ هذا ما يخشاه الجميع هناك.
ففي حين ينشغل الداخل اللبناني بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، تنشغل إسرائيل بالتمدد في أرض متنازع عليها.
في منطقة العديسة المتاخمة لمستعمرة مسكفعام وفي مساحة يعتبرها لبنان جزءًا من أراضيه، شقّت إسرائيل طريقًا يخولها تسيير دوريات في أرض متنازع عليها.
ويقول السكان إنّه من الملاحظ أنّ التحركات الإسرائيلية باتت أنشط خاصة في مناطق ميس الجبل، تلال كفرشوبا ومزارع شبعا.
هذا النشاط قد يحوّل الهدوء السائد منذ أشهر إلى صخب، الأمر الذي باتت قوات الطوارئ الدولية تتخوف منه.
وفي هذا السياق، يقول المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تننتي لـ "العربي" إنّه باستثناء بعض الخروقات، يسود حاليًا الهدوء وتعمل عناصر قوات الطوارئ -الذين يفوق عددهم العشرة آلاف من مئات البلدان- على مراقبة العمليات على مدار الساعة.
ولا يساعد الوضع اللبناني الداخلي والوضعان الإقليمي والدولي، على مواجهة أي تطور ميداني؛ فالداخل غير مستقر سياسيًا والخارج لا يدرج لبنان على جدول أولوياته.