أبرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الخميس، مجموعة من الاتفاقات الإستراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا، لاسيما في قطاعي الطاقة والنقل العام، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية.
وفي بيان أصدره في وقت مبكر من اليوم الجمعة، ذكر قصر الإليزيه أن البلدين وقعا معاهدة تهدف إلى تقوية العلاقات الثنائية في مجالات مكافحة الفساد والأمن والطاقة المتجددة والثقافة.
وأضاف الإليزيه أن ماكرون والسوداني "أكدا التزامهما باستكمال المشاريع الكبيرة لشبكات البنية التحتية على أساس الخبرة الفرنسية... وفي هذا الصدد، تعهدا بمنح العراق خبرة الشركات الفرنسية".
وتابع البيان "في ما يتعلق بمجال الطاقات البديلة، أظهر ماكرون والسوداني التزامهما بتنفيذ مشروع شركة توتال إنرجيز للطاقات المتعددة... بالاعتماد على الطاقة الشمسية والاستثمارات في الغاز".
تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة
من جهته، قال السوداني في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "وقّعنا قبل قليل أنا والصديق ماكرون اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي تضع خارطة لتوسيع آفاق التعاون بين بلدينا، في مختلف المجالات".
وأضاف: "سنواصل العمل مع الأصدقاء من أجل شراكات جادة تضمن للعراق تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، كما رسمنا وخططنا في البرنامج الحكومي".
قبل قليل، وقّعنا أنا والصديق ماكرون اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التي تضع خارطة طريق لتوسيع أفق التعاون بين بلدينا، في مختلف المجالات. سنواصل العمل مع الأصدقاء من أجل شراكات جادّة تضمن للعراق تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة، كما رسمنا وخطّطنا في البرنامج الحكومي.
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) January 26, 2023
وفي وقت سابق الخميس، وصل السوداني إلى باريس على رأس وفد حكومي رفيع في زيارة رسمية، لبحث تطوير التعاون بين البلدين.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن الزيارة تأتي في إطار تطوير فرص التعاون الثنائي العميق، وفتح المزيد من آفاق الاستثمار والتبادل، لتطوير البنى التحتية الاقتصادية.
وكانت وكالة "رويترز" أفادت هذا الأسبوع بأن قطر تجري محادثات للاستحواذ على حصة من مجموعة من مشروعات الطاقة التابعة لشركة توتال إنرجيز الفرنسية، البالغ قيمتها 27 مليار دولار في العراق، إذ تأمل بغداد في وقف مساعي شركات الطاقة الغربية للخروج من البلاد.
وعندما وقعت توتال إنرجيز وبغداد اتفاقًا في 2021 لبناء أربعة مشروعات عملاقة للطاقة الشمسية والغاز والكهرباء والمياه في جنوب العراق على مدى 25 عامًا، كانت الآمال كبيرة في أن تعدل الشركات عن الخروج من البلاد.
وسعت شركات إكسون موبيل وشل وبي.بي لتقليص عملياتها في العراق على مدار السنوات القليلة الماضية.