Skip to main content

لتعزيز ساحة الحرب في أوكرانيا.. روسيا تنقل صواريخ إس-300 من سوريا

الإثنين 29 أغسطس 2022

وسط دخول الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها السابع، وتأكيد الغرب بقيادة الولايات المتحدة على دعم كييف في مواجهة موسكو، ذكرت شركة إسرائيلية متخصصة في التقاط صور بالأقمار الصناعية، أن روسيا نقلت بطارية صواريخ إس-300 المضادة للطائرات من سوريا إلى ميناء روسي بالقرب من شبه جزيرة القرم.

وتأتي هذه الخطوة الروسية، في محاولة على ما يبدو لتعزيز دفاعاتها الجوية في الحرب مع أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

والتقطت شركة "إيميج سات انترناشيونال" والتي تعرف اختصارًا باسم (آي.إس.آي) صورًا تظهر وجود بطارية إس-300 المضادة للطائرات في مصياف بسوريا في أبريل/ نيسان الماضي، وصورًا أخرى للموقع بعد خلوه منها في 25 أغسطس/ آب الجاري، عقب نقل مكوناتها إلى ميناء طرطوس.

وتوجد قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط، بعد استئجار موسكو الميناء منذ عام 2017 من النظام السوري لمدة 49 عامًا.

وشكلت تلك القاعدة البحرية نقطة متقدمة للنفوذ الروسي في سوريا، إلى جانب قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية أيضًا على المتوسط.

وأظهرت صور منفصلة مكونات البطارية على رصيف في طرطوس في الفترة ما بين 12 و17 الشهر الجاري.

غادرت سوريا

وبحلول 20 أغسطس/ آب الجاري، كانت قد غادرت سوريا بصورة نهائية، وخلصت الشركة إلى أنها شُحنت على متن السفينة الروسية "سبارتا 2"، التي غادرت طرطوس إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي.

وتُظهر بيانات من رفينيتيف أيكون أن "سبارتا 2" موجودة حاليًا في نوفوروسيسك، بعد أن وصلت إلى المرفأ عبر مضيق الدردنيل في تركيا.

بطارية صواريخ إس-300 المضادة للطائرات

وتدخلت روسيا عسكريًا في سوريا نهاية سبتمبر/ أيلول 2015، لمساندة النظام السوري في قمع الثورة الشعبية التي تفجرت في مارس/ آذار 2011، حيث تمكن الدعم الروسي في استعادة النظام مساحات واسعة من يد المعارضة، ولا سيما أن الطيران الروسي استخدم سياسة الأرض المحروقة في قصف المدن الثائرة.

وسبق أن قالت القناة 13 الإسرائيلية، إنه في 13 مايو/ أيار الماضي، أطلقت بطارية دفاع جوي روسية من طراز إس-300 النيران على طائرات إسرائيلية أثناء تنفيذ طلعة جوية في سوريا، من دون أن تصيب أيًا منها.

وإذا تأكد نقل الصواريخ فستكون تلك إشارة إلى تحرك روسي، مهم لتعزيز الدفاعات بالقرب من مسرح العمليات في أوكرانيا، حيث تعرضت قواتها لهجمات مدمرة في الأسابيع الماضية.

وفي واحد من تلك الهجمات، دُمرت ثماني طائرات حربية روسية هذا الشهر في سلسلة انفجارات قي قاعدة جوية بشبه جزيرة القرم. وامتنعت أوكرانيا عن القول إنها نفذت الهجمات أو كيف نفذتها.

وأظهرت صور شركة "إيميج سات انترناشيونال" أن مكون الرادار الخاص بالبطارية إس-300 نُقل منفردًا من قاعدة مصياف إلى قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري شمالي طرطوس.

وقال محللو الشركة إنهم يقدرون أن حجم الرادار ووزنه جعلا من غير المناسب شحنه بطريق البحر، وأنه ربما يحتاج إلى شحنه جوًا بطائرة نقل إليوشن-76 من حميميم إلى روسيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة