على بُعد ستة أشهر على انطلاق مونديال قطر 2022، المقرر إقامته بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، تتأكد الجاهزية التامة لتنظيم نهائيات كأس العالم، وذلك في استضافة قطر لأول نسخة في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وبما أن المونديال سيكون هذه المرة في دولة خليجية، فالتركيز كبير على الجانب المتعلق بحرارة الطقس المرتفعة.
وبهدف التغلب على هذا التحدي تستخدم نسخة قطر للمونديال الكروي ميزة تقنية تبريد مبتكرة في الاستادات لتوفير درجات حرارة مثالية للمشجعين والمشاركين. وحتى إذا شعر المشجع بالبرد فلن يتحرج الشخص من ارتداء سترته.
تقنية التبريد
وعندما سيحضر المشجعون إلى قطر فستكون درجة الحرارة عند 21 درجة أو أقل أو أكثر بنصف درجة، كما يؤكد سعود عبد الغني الخبير في هندسة تكييف الهواء.
#قطر_2022.. تقنية تبريد مبتكرة في استادات #المونديال لتوفير درجات حرارة مثالية للمشجعين والمشاركين 👇 تقرير: هاني عدس pic.twitter.com/z6J2vbIpfT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 20, 2022
وتختلف آلية عمل تقنية التبريد، وفقًا لتصميم كل معلب وشكله ووظيفته، الأمر الذي شكل تحديًا لفريق العمل الهندسي من أجل ابتكار حلول تبريد كل ملعب على حدى، وتغطي المساحات كافة داخل الصروح المونديالية التي ستشهد منافسات البطولة.
ويؤكد عبد الغني لـ "العربي"، أنه تحت مقاعد المتفرجين هناك صندوق خاص يخرج منه الهواء بلطف ليغمر المتفرجين في بيئة حرارية جيدة ثم يسحب مرة أخرى لإعادة تبريده ودفعه مجددًا.
أما عن تشغيل المونديال فستكون الطاقة الشمسية هي المستخدمة، إذ طورت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء محطة ضخمة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاواط.
وستكون الأجواء في ملاعب قطر مثالية وهو ليس الأمر الوحيد الذي تضمنه النسخة القطرية للمونديال الكروي، إذ سيمثل تقارب المسافات بين تلك الملاعب تجربة استثنائية تضع اللاعبين والمشجعين في قلب الحدث طوال منافسات البطولة على مدى 28 يومًا.