لجعل المستخدمين يختارون خدمة الدفع.. تغييرات جديدة من "إكس"
يعتزم إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إجراء تغييرات كبيرة على الطريقة التي تظهر بها المقالات الإخبارية في التغريدات أو المنشورات.
وتقوّض هذه الخطوة قدرة ناشري الأخبار على جذب القرّاء.
وقال ماسك: إنّ منصّة "إكس" خطّطت لإزالة العنوان الرئيسي والنص، وعرض الصورة الرئيسية للمقال الإخباري والرابط فقط.
والخطوة هي محاولة من ماسك لحثّ المستخدمين على قضاء مزيد من الوقت على المنصّة، ودفعهم لاختيار خدمة الإشتراك للحصول على تفاصيل إضافية.
وأوضحت مجلة "فورتشن" التي كانت أول من نشر الخبر، أنّه بموجب هذه الخطوة بات يتعيّن على المستخدم إضافة النص الخاص به يدويًا إلى جانب الروابط التي يُشاركها على المنصّة.
وأضافت أنّه على الرغم من أنّ النقر على الصورة سيؤدي إلى المقالة الكاملة على موقع الويب الخاص بالناشر، إلا أنّ التغيير قد يكون له آثار كبيرة على الناشرين الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الزيارات إلى مواقعهم وكذلك على المعلنين.
وحاليًا، تظهر روابط الأخبار للمستخدمين على شكل "بطاقات" مرفقة بصورة وعنوان المصدر وعنوان رئيسي مختصر.
وتمّ تطوير تنسيق البطاقات منذ سنوات، في وقت كانت التغريدات تقتصر على 140 حرفًا. ونظرًا لأن النص الموجود داخل البطاقة لا يتم احتسابه ضمن عدد الأحرف المسموح به في التغريدة، فقد كان التنسيق وسيلة حيوية لمشاركة المحتوى على تويتر دون تجاوز عدد الأحرف المسموح به.
وأضافت "فورتشن" أنّه نظرًا لأن العناوين الرئيسية والنصوص الأخرى في البطاقات مختصرة لتتناسب مع التنسيق، إلا أنّه بإزالة كل المحتوى باستثناء الصورة، تهدف منصّة "أكس" إلى إجبار الأفراد على كتابة منشور أكثر جاذبية.
والإثنين، غرّد ماسك على "إكس" قائلًا: إنّ الصحافيين الذين يُريدون "مزيدًا من الحرية في الكتابة ودخلًا أعلى يجب عليهم النشر مباشرة على هذه المنصة".
وبالنظر إلى أنّ الإصدار المميّز من الخدمة الذي تبلغ تكلفته 8 دولارات شهريًا يسمح الآن للمستخدمين بتأليف تغريدات تحتوي على ما يصل إلى 25 ألف حرف في منشور واحد، هناك مساحة أكبر لشركات الإعلام والمعلنين والصحافيين لتوفير سياق أعمق حول المقالة، طالما أنّهم يدفعون ثمن الامتياز.
وهذا هو التغيير الثاني الذي تُجريه منصة "إكس" على الروابط الإلكترونية لمواقع الأخبار في أقلّ من أسبوع، إذ بدأت المنصّة في إبطاء عملية نقل المستخدم إلى المواقع المختلفة عند الضغط على روابط بعض المواقع الإخبارية، ومنصّات اجتماعية منافسة.