الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لخفض التكاليف.. سيارات أقل واعتماد أكبر على المترو في أولمبياد 2024

لخفض التكاليف.. سيارات أقل واعتماد أكبر على المترو في أولمبياد 2024

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الدول الأوروبية في يوليو الماضي (الصورة: غيتي)
يعتزم المسؤولون عن تنظيم أولمبياد باريس الصيفي 2024 العمل على التقليل من استخدام السيارات والحافلات، بهدف عدم زيادة التكاليف في ظل ارتفاع معدلات التضخم.

بهدف عدم زيادة التكاليف في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يعتزم المسؤولون عن تنظيم أولمبياد باريس الصيفي 2024 العمل على التقليل من استخدام السيارات والحافلات خلال الحدث الرياضي الكبير، مع التوصية باستخدام وسائل النقل العام خلال تنقلات الأفراد المشاركين في الدورة.

وتستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في الفترة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب 2024 ويبلغ معدل التضخم في فرنسا 5.8% ويرجع هذا جزئيًا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا.

"مرونة كبيرة"

وبعد زيارة تفقدية استمرت ثلاثة أيام قامت بها اللجنة الأولمبية الدولية للعاصمة الفرنسية، قال إيتيين توبوا رئيس اللجنة المحلية المنظمة للدورة: إن "عدد المركبات التي ستستخدم في الدورة سيكون أقل مما كان عليه في أولمبياد طوكيو الأخير الذي حضره جمهور قليل كثيرًا بسبب كوفيد-19".

وأضاف توبوا: "سنخفض عدد المركبات بواقع يتراوح ما بين 30% و40% مقارنة بالدورة الأولمبية السابقة".

تستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024
تستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024 - غيتي

من جهته، قال رئيس لجنة التنسيق التابعة للجنة الأولمبية الدولية بيير_أوليفييه بيكر-فيوجان: إنه "يدرك جيدًا أن جميع الدول تأثرت بسبب التضخم".

وأضاف المسؤول "اليوم هناك مرونة كبيرة تسمح لباريس باستخدام شبكة النقل العام وأنظمة النقل الجماعي بأفضل صورة ممكنة".

اقتصادات منطقة اليورو

في غضون ذلك، ضاعفت التداعيات المتواصلة للحرب الروسية في أوكرانيا أزمة ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء أوروبا، في الوقت الذي أرجع سياسيون تلك الأزمة بشكل مباشر إلى اضطراب أسواق الطاقة وسلاسل الإمداد، مما ألقى أعباء على رفع نسب التضخم في اقتصادات منطقة اليورو.

وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمعادن والسيارات في أوروبا بوتيرة غير مسبوقة منذ عقود، في حين ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضح الخبير الاقتصادي ناجح العبيدي أن معدلات التضخم في أوروبا في الوقت الراهن هي الأعلى منذ تأسيس منظمة اليورو قبل أكثر من 20 عامًا، معتبرًا أن السبب الرئيس لهذا الأمر يعود إلى ضخ المزيد من السيولة أثناء جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى تسهيل السياسة النقدية، وتخفيض الفائدة على مدى سنوات طويلة.

وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا فاقمت أزمة التضخم، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية فوجئت بخطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجومه على أوكرانيا، حيث كانت تعتمد في تجارتها على دمج روسيا في النظام الأوروبي، ما جعلها تعتمد بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية خاصة النفط والغاز، ما سمح لبوتين باستخدام الوقود ورقة ضغط وتهديد لابتزاز أوروبا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close