أجرت شركة "تويتر" موجة تسريحات ثامنة أمس السبت، طالت العشرات من الموظفين ضمن إستراتيجيتها لتخفيض العمالة منذ تولي الملياردير إيلون ماسك رئاسة شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة.
فقد نقل تقرير لموقع "ذي إنفورميشن" الإلكتروني عن أشخاص على دراية مباشرة بالمسألة في وقت مبكر اليوم الأحد، قولهم إن تخفيض الوظائف شمل نحو 50 موظفًا في تويتر.
وطالت التسريحات عاملين في الأقسام الهندسية ومن بينها تلك التي تدعم تكنولوجيا الدعاية، وتطبيق تويتر، والبنية التحتية الفنية المعنية بالحفاظ على تشغيل أنظمة تويتر.
تخفيض النفقات
ويحاول مالك تويتر الجديد إيلون ماسك، إيجاد طريقة لزيادة الأرباح وتخفيض النفقات في الشركة التي استحوذ عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في هذا الإطار، سرحت تويتر في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني حوالي 3700 موظف، حيث كشف ماسك أن الخدمة تعاني من "انخفاض كبير في الإيرادات" مع إحجام المعلنين عن الإنفاق وسط مخاوف حيال إدارة المحتوى.
أما موقع "ذي إنفورميشن"، فكشف أن خفض الوظائف الأخير يستهدف تعويض انخفاض الإيرادات بعدما تولى ماسك الشركة وأيضًا خفض عدد العاملين الذي تقلص بالفعل بنسبة 70% على الأقل ليصل إلى حوالي ألفي موظف.
وكان الملياردير الأميركي قد صرح في يناير/ كانون الثاني الفائت بأن عدد موظفي الشركة يبلغ نحو 2300 موظف عامل.
اللجوء إلى القضاء
في هذا الإطار، اتهم 100 موظف سابق شركة تويتر، بارتكاب انتهاكات قانونية مختلفة في حقّهم بعد استحواذ ماسك عليها، بما في ذلك استهداف سيدات بإجراءات التسريح وعدم دفع تعويضات نهاية الخدمة الموعودة.
فقد استهدفت قرارات التسريح في نوفمبر الموظفات بنسبة 57%، مقارنة بـ47% من الموظفين الذكور، فيما تشمل الاتهامات أيضًا تسريح موظفين ومتعاقدين دون إشعار مسبق مدّته 60 يومًا بموجب القانون.
ووفقًا لمحامية المدّعين فإن هذه الدعوى الجماعية، هي الرابعة من نوعها ضدّ تويتر لكن المالك الجديد لمنصة المدونات القصيرة يبدو أنه غير متأثر بالأمر ويواصل سياسته المثيرة للجدل.