أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الثلاثاء، حزمة مساعدات بقيمة 95.3 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، في تصويت إجرائي يدفع التشريع خطوة نحو إقراره.
وهذه الحزمة التي مررها مجلس الشيوخ كانت محلّ نقاش في الكونغرس منذ أشهر وموضع خلاف بين إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية وخصومها الجمهوريين، في خضم الحملة للانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وعقب معارضة مجموعة من الجمهوريين خطة بقيمة 60 مليار دولار مخصصة لأوكرانيا، أقر مجلس الشيوخ الأميركي حزمة مساعدات بقيمة 95.3 مليار دولار لصالح أوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
جدل حول الحزمة
ويرى المعارضون للخطة بأن "الولايات المتحدة يجب أن تركز على مشاكلها الخاصة قبل إرسال المزيد من الأموال إلى الخارج".
بينما يرى المؤيدون أن "التخلي عن أوكرانيا يمكن أن يقوي موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويهدّد الأمن القومي في جميع أنحاء العالم"، وفق الوكالة.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده هذه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.
وأمس الإثنين، قال دونالد ترمب الرئيس الأميركي السابق في منشور على شبكته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "نحن نساعد أوكرانيا بأكثر من 100 مليار دولار أكثر من الناتو"، مطالبًا بقية الدول الأعضاء في الحلف بزيادة مساهماتها المالية لتحقيق "التعادل" مع ما تدفعه الولايات المتحدة.
وأضاف ترمب، الذي يتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة قائلًا: "إذا لم تفعل فأميركا أولاً"، مكررًا شعار السياسة الخارجية الذي طبع ولايته (2017-2021).