لدفع المصالحة الفلسطينية.. لقاء مرتقب بين حركتي فتح وحماس في الجزائر
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، أنّها تلقّت دعوة رسمية لزيارة الجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني للوصول إلى المصالحة.
وأوضح فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان: "تلقّت حماس دعوة رسمية لزيارة وفد قيادي إلى الجزائر، للتباحث حول سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، للوصول إلى المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".
جهود جزائرية
وسيصل وفدان من حركتي فتح وحماس إلى الجزائر مطلع الأسبوع المقبل، لاستكمال مبادرة الوحدة الفلسطينية التي أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل انعقاد القمة العربية المقررة في الجزائر مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتأتي هذه الخطوة، استكمالًا لعقد الرئيس الجزائري، في 6 يوليو/ تموز الماضي، لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوفد من حركة حماس يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك بعد سنوات طويلة، لم يجتمعا فيها حول طاولة واحدة.
وأضاف برهوم، أن الوفد سيكون برئاسة "خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، وبمشاركة عضوي المكتب السياسي ماهر صلاح، وحسام بدران، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان".
وسبق أن أعلن منير الجاغوب، قبل أسبوع، رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح، أن الحركة تلقّت دعوة رسمية لزيارة الجزائر.
وأوضح في بيان آنذاك، أن الوفد الذي سيتوجّه إلى الجزائر "سيكون برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير، وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية للحركة".
دفع المصالحة الفلسطينية
وكان ملف المصالحة الفلسطينية تعطّل منذ إعلان الرئيس محمود عباس في مايو/ أيار 2021 تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية؛ بذريعة رفض سلطات الاحتلال إجراءها في القدس المحتلّة.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال عام 2021، التشريعية في 22 مايو/ أيار، والرئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب، قبل أن يعلن عباس تأجيلها إلى أجل غير مسمّى.
ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، من دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.
ونتيجة لذلك، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة فتح بزعامة عباس.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بحث في 10 أغسطس/ آب الماضي، مع نظيره الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ملف المصالحة الفلسطينية خلال لقائهما في مدينة قونية التركية، على هامش مشاركتهما بافتتاح دورة ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها الخامسة آنذاك.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، حيث استقبلت بلاده وفودا تمثّل الفصائل، من دون أن يتحدد موعد المؤتمر.
وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر المقبل.
وأعربت حماس حينها عن تقديرها لـ"دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية واستضافتها للفصائل الفلسطينية وحرصها الشديد على إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام".