الأربعاء 30 أكتوبر / October 2024

لعدم شلّ السياحة.. فنادق الدومينيكان تستحدث غرف الـ"كورونا"

لعدم شلّ السياحة.. فنادق الدومينيكان تستحدث غرف الـ"كورونا"

شارك القصة

زار أكثر من خمسة ملايين سائح جمهورية الدومينيكان عام 2021
زار أكثر من خمسة ملايين سائح جمهورية الدومينيكان عام 2021 (غيتي)
تنوي الدومينيكان مواصلة سياستها رغم الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكورونا، ما عرّضها لانتقادات داخلية.

حوّلت الفنادق في جمهورية الدومينيكان جزءًا من مرافقها لزبائنها المُصابين بفيروس "كوفيد-19" لحماية قطاع سياحي حيوي لاقتصاد دخل مرحلة التعافي بعد صدمة الجائحة.

وتُعدّ جمهورية الدومينيكان بشواطئها الخلّابة ومجمّعاتها الفندقية، وجهة سياحية لملايين الأشخاص، وللسفن السياحية حول العالم، وواحدة من الدول القليلة التي أبقت حدودها مفتوحة منذ بداية الجائحة.

وزار أكثر من خمسة ملايين سائح جمهورية الدومينيكان عام 2021، أي أكثر بمرتين مقارنة بـ 2020.

واستقبلت الوجهة السياحية 728 ألف سائح خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو رقم تعتبره السلطات "قياسيًا".

ارتفاع كبير في الإصابات

وتنوي جمهورية الدومينيكان مواصلة سياستها هذه رغم ظهور المتحورة "أوميكرون"، وطفرة جديدة بالإصابات بكورونا.

والجمعة، سجّلت الجمهورية 5968 إصابة جديدة، وهو رقم قياسي فيها مقارنة بـ300 إصابة يومية قبل شهر. ووصلت حصيلة الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 444,985 في الدومينيكان، فيما لا يزال عدد الوفيات جراء الفيروس منخفضًا.

وفي مقاطعة لا ألتاغراثيا، التي يقع فيها منتجع بونتا كانا الشهير، سجّل عدد الإصابات ارتفاعًا كبيرًا.

ويقول سائح تشيلي أربعيني، يقضي عطلة في فندق خمس نجوم: "ثبتت إصابة ابني بكوفيد-19، وأعلمنا الفندق ونقلونا إلى منطقة في المنتجع للحجر الصحي".

في بداية الأمر، خُصّص مبنى واحد فقط للمُصابين بكوفيد-19، غير أن مبنى آخر استُحدث بعد أيّام، بحسب قوله.

ويضيف: "يقوم حرّاس بحراسة الغرف. نعتقد أنه كان لديهم العديد من الأشخاص" المُصابين بالفيروس.

"متساهلة" و"لطيفة جدًا"

وترفض السلطات والفنادق أن تتحدّث عن الموضوع ربّما خوفًا من التأثير سلبًا على القطاع. ومن المستحيل معرفة عدد السيّاح المحجورين في هذه المناطق.

غير أن سلسلة فنادق كبيرة تقول إن الأسعار التي تُفرض "زهيدة".

ولا يبدو أن رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر ينوي تغيير رأيه، حيث قال إن "العودة إلى الوراء مستحيلة. نتّخذ كلّ الإجراءات لضمان أن يكون لدينا بلد بصحة آمنة"، مشددًا على أنه يتصوّر طريقة ممكنة للمحافظة على الاقتصاد في الوقت نفسه.

وأضاف في مؤتمر صحافي الخميس الماضي: "نجحنا في التعافي وبالاهتمام بالسياحة والاقتصاد والتوظيف والأموال والأمل، وأكثر من 250 ألف وظيفة في قطاع السياحة".

غير أن الإجراءات التي تتّبعها الدولة تلقى انتقادات أيضًا، حيث انتقد رئيس كلية الطب في الدومينيكان سينين كابا الدولة لكونها "متساهلة" و"لطيفة جدًا".

"عملية جدية"

والأربعاء، وافق مجلس الشيوخ على قرار يطلب من وزارة الصحة فرض إجراء اختبارات الكشف عن كوفيد-19، وطلب إثباتات عن التلقيح لكلّ الأشخاص الذين يعتزمون زيارة البلاد.

وقال السناتور إيفان لورينزو: "لا يمكننا استقبال كلّ الذين يريدون المجيء دون فرض أي نوع من البروتوكولات".  

ويؤكّد رجل الأعمال وصاحب فندق والمستشار السياحي جويل سانتوس أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة سمحت بالنمو الذي أُعلن عنه.

وهذا الأسبوع، رست سفينة سياحية في بويرتو بلاتا (شمال) وعلى متنها 146 مصابًا بكوفيد-19 معظمهم من أفراد الطاقم. وأكّدت السلطات عدم السماح لأي مصاب بالفيروس بالنزول من السفينة، بحسب الصحف المحلية.

وبالنسبة لسانتوس، فإن "السياحة هي الثقة المنقولة (...) إلى الدول التي ترسل سيّاحًا وجدوا أن جمهورية الدومينيكان تأخذ العملية على محمل الجدّ".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت منظمة السياحة العالمية أن جائحة كورونا ستكلف السياحة العالمية خسائر تقدر بتريليونَي دولار عام 2021، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه "بطيء" و"هش".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close