أفادت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليوم الثلاثاء، بأن محكمة روسية أمرت باحتجاز مواطن أميركي لمدة 10 أيام بسبب تفوهه "بلغة بذيئة" أثناء تفتيش الشرطة لشقته.
ونقلت الصحيفة عن ممثلي ادعاء قولهم إن المواطن الأميركي أنجيلو جوزيف تالاريكو البالغ 36 عامًا، سب أفراد الشرطة باللغة الإنكليزية عند وصولهم إلى شقة زوجته في موسكو.
شتم أفراد الشرطة
في التفاصيل، كانت الشرطة قد قصدت شقة زوجة تالاريكو لإجراء تفتيش بناء على تحقيق في قضية تتعلق بسرقة عملات بتكوين مشفرة في منطقة مورمانسك.
وأضافت الصحيفة أن تقريرًا صادرًا عن الشرطة ذكر أن المواطن الأميركي، الذي انتقل للعيش في روسيا من لوس أنجلوس، صاح في وجه أفراد الشرطة واستخدم كلمتين بذيئتين معروفتين "وفهموا معناهما".
بدوره، أنكر المواطن الأميركي ارتكاب أي مخالفة إدارية تتمثل في القيام بتصرفات غير لائقة واستخدام لغة نابية.
ورغم ذلك، ألقت السلطات القبض على الرجل الأميركي في موسكو وأدانته المحكمة وأمرت باحتجازه لمدة 10 أيام.
كما نفى محاميه الاتهامات الموجهة له، وقال إن المواطن الأميركي وزوجته كانا في المطبخ أثناء تفتيش الشقة، لكن تم رفض الطعن الذي تقدم به.
الرعايا الأميركيون في روسيا
وتحذر الولايات المتحدة باستمرار مواطنيها من السفر إلى روسيا بسبب عدة أسباب من بينها "احتمال تعرضهم للمضايقة والاستهداف من قبل مسؤولي الأمن الحكوميين الروس"، والتطبيق "التعسفي" للقانون.
فبينما توقف السلطات الروسية مواطنين أميركيين عدة، تتهمها أطراف باستخدام الموقوفين لمبادلتهم بروس مسجونين في الولايات المتحدة.
ومطلع الشهر الجاري، أُوقف جندي أميركي في أقصى شرق روسيا وحكم عليه بالسجن حتى 2 يوليو/ تموز بشبهة "السرقة"، وفق ما أعلنت محكمة فلاديفوستوك المكلفة بالقضية.
وفي تقرير لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، ذُكر أن محكمة إقليم بيرفومايسكي في فلاديفوستوك أوقفت الجندي الأميركي غوردون بلاك، بموجب إدانته بالسرقة، وقد يواجه احتمال سجنه 5 سنوات بموجب القانون الجزائي الروسي.
وكان الجيش الأميركي قد أشار إلى أن الجندي أُوقف بتهم جنائية، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل نظرًا إلى حساسية القضية.
وذكر مسؤول أميركي لوسائل إعلام محلية أن الجندي متهم بسرقة أموال من امرأة، وسافر إلى روسيا بصفة شخصية ولم يكن في رحلة عمل رسمية.