الإثنين 16 Sep / September 2024

لغز نفوق دلافين الأمازون الوردية.. فرضية تتقدم والتحقيقات مستمرة

لغز نفوق دلافين الأمازون الوردية.. فرضية تتقدم والتحقيقات مستمرة

شارك القصة

الدلافين النافقة هي من الأنواع القليلة من دلافين المياه العذبة
الدلافين النافقة هي من الأنواع القليلة من دلافين المياه العذبة المتبقية في العالم- رويترز
تعد دلافين نهر الأمازون التي يتميز الكثير منها بلون وردي مذهل، نوعًا فريدًا، إذ توجد فقط في أنهار أميركا الجنوبية، وشكل نفوق عدد كبير منها صدمة للخبراء.

يعتقد خبراء أن الجفاف والحرارة الشديدين، تسببا بنفوق 120 دلفين نهري، عثر عليهم في أحد روافد نهر الأمازون خلال الأسبوع المنصرم،

وقال باحثون إن انخفاض مناسيب مياه الأنهار خلال فترة الجفاف الشديد أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المياه إلى مستويات لا تتحملها الدلافين.

وتعد دلافين نهر الأمازون، التي يتميز الكثير منها بلون وردي مذهل، نوعًا فريدًا، إذ توجد فقط في أنهار أميركا الجنوبية، وهي من بين الأنواع القليلة من دلافين المياه العذبة المتبقية في العالم. وبسبب دوراتها الإنجابية البطيئة فإنها معرضة للخطر بشكل خاص.

ووسط رائحة الدلافين المتحللة، واصل علماء الأحياء وخبراء آخرون يرتدون ملابس وأقنعة واقية أمس الإثنين، انتشال الثدييات النافقة من بحيرة، وقاموا بتشريحها لتحديد سبب نفوقها.

يقوم علماء الأحياء بتشريح الدلافين النافقة للوقوف على أسباب موتها
يقوم علماء الأحياء بتشريح الدلافين النافقة للوقوف على أسباب موتها - رويترز

والعلماء غير متيقنين تمامًا من أن الجفاف والحرارة هما السبب في الارتفاع الكبير في معدل نفوق الدلافين. ويعملون على استبعاد الأسباب الأخرى، مثل الإصابة بعدوى بكتيرية.

تغير المناخ

وطفا ما لا يقل عن 70 دلفينًا نافقًا على سطح الماء يوم الخميس عندما وصلت درجة حرارة مياه بحيرة تيفي إلى 39 درجة مئوية، أي ما يزيد بأكثر من 10 درجات عن المتوسط ​​في مثل هذا الوقت من العام. وقال الخبراء القلقون إن درجة حرارة المياه انخفضت لبضعة أيام لكنها ارتفعت مجددًا يوم الأحد إلى 37 درجة مئوية.

وألقى نشطاء البيئة باللوم في هذه الظروف غير العادية على تغير المناخ، الذي يجعل الجفاف وموجات الحر أكثر تكرارًا وشدة. ولم يتضح بعد دور الاحتباس الحراري العالمي في الجفاف الذي تشهده منطقة الأمازون، مع وجود عوامل أخرى مؤثرة مثل ظاهرة النينيو.

وقالت ميريام مارمونتيل، الباحثة في معهد ماميراوا البيئي لوكالة "رويترز": "وثقنا 120 جثة في الأسبوع الماضي". وأضافت أن نحو ثمانية من كل 10 جثث هي لدلافين وردية، والتي تسمى (بوتو) في البرازيل، وهو ما قد يمثل 10% من أعدادها المقدرة في بحيرة تيفي.

ودلفين البوتو والدلفين النهري الرمادي المسمى (توكوكسي) مدرجان في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، التي تضم الأنواع المهددة بالانقراض.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close