سيتم إطلاق خلايا عضلات بشرية نمت في مختبر على الأرض إلى الفضاء على متن صاروخ "سبيس إكس" فالكون 9" غدًا للمساعدة في الكشف عن أسرار الشيخوخة، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقد تم تصميم تجربة "مايكرو أيج" بواسطة باحثين من جامعة ليفربول، وستجرى على متن محطة الفضاء الدولية.
ولا يتعدى حجم الخلايا حجم حبة أرز، وقد تم تغليف كل منها في حامل مطبوع ثلاثي الأبعاد بحجم مبراة صغيرة للرحلة.
ويأمل الفريق الذي يقف وراء الدراسة التي تبلغ تكلفتها 1.2 مليون جنيه إسترليني أن النتائج الخاصة بمراقبة نمو خلايا العضلات في الجاذبية الصغرى ستساعد الناس على عيش حياة أطول وأكثر صحة.
وسيتم إطلاق "مايكرو أيج" على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9" من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء في 21 ديسمبر/ كانون الأول الحالي ووسيعود إلى الأرض في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ويمكن أن يتسبب قضاء الوقت دون تأثيرات الجاذبية في إضعاف عضلات رواد الفضاء، تمامًا كما يحدث في الشيخوخة، قبل التعافي عند عودتهم إلى الأرض، لذلك أراد الباحثون البريطانيون دراسة الأنسجة العضلية في الفضاء وعلى الأرض.
ضعف العضلات مع التقدم بالعمر
وتم تمويل المهمة من قبل وكالة الفضاء البريطانية، على أمل "حل لغز سبب ضعف العضلات مع تقدم العمر"، وربما إيجاد طريقة لمنع حدوث ذلك.
فمع التقدم في العمر، تفقد العضلات الكتلة والقوة مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الأخرى، بما في ذلك خطر السقوط ووقت تعافي أكبر من الإصابة، وفقًا لباحثي ليفربول.
Falcon 9 and Dragon vertical at Launch Complex 39A in Florida; weather forecast is 30% favorable for Tuesday’s targeted liftoff of SpaceX’s 24th resupply mission to the @Space_Station pic.twitter.com/J9KaB6atq8
— SpaceX (@SpaceX) December 20, 2021
وسيتم تحفيز بعض من 24 خلية عضلية، كل منها في وحدة قائمة بذاتها، كهربائيًا "للتمرين". وستتعرض خلايا أخرى لكميات متزايدة من بروتينات الصدمات الحرارية الواقية، والتي أظهر باحثو ليفربول سابقًا أنها توفر الحماية ضد هزال العضلات المرتبط بالعمر.
وفي نهاية التجربة، سيتم تجميد العضلات وإعادتها إلى الأرض حيث سيجري الباحثون مزيدًا من التحليل.
وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2034، سيكون 23% من سكان المملكة المتحدة أكبر من 65 عامًا، مع اعتبار الضعف الجسدي عاملاً رئيسًا في نوعية حياتهم واستقلالهم. وأظهرت الدراسات أن هذا الضعف يرجع أساسًا إلى فقدان كتلة العضلات والهيكل العظمي ووظيفتها المرتبط بالعمر.