اعتقلت الشرطة البريطانية، شابة تبلغ من العمر 22 عامًا لما قالت إنه "اشتباه" بإلقائها كلمة مؤيّدة لحركة حماس، على الرغم من تجريم القوانين في بريطانيا الدعم الصريح لـ"المنظمات المحظورة".
وذكرت الشرطة في بيان أمس الجمعة، أن الشابة اعتُقلت بموجب قانون الإرهاب الخميس بعد التحقيق في كلمة ألقتها خلال تظاهرة احتجاجية الأحد في مدينة برايتون.
ولفت البيان إلى أن الشرطة تريد التحدث إلى أي شخص شارك في المظاهرة، وخاصة أولئك الذين قد يكون لديهم لقطات مصوّرة.
وتصنّف بريطانيا حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة إرهابية وتحظر أي نشاط لها. فبعدما حظرت جناحها العسكري عام 2001، تم توسيع الحظر ليشمل الحركة بأكملها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يمكن أن يتعرّض أعضاء حماس أو الذين تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعمها للسجن مدة تصل إلى 14 عامًا، بحسب القانون البريطاني.
ويأتي اعتقال الشابة بعد أن تعهّد رئيس الوزراء ريشي سوناك في وقت سابق هذا الأسبوع بـ "محاسبة الأشخاص" الذين يتبيّن دعمهم لحماس.
وطلبت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان من رؤساء الشرطة استخدام "كامل قوة القانون" ضد مظاهر الدعم لحماس، وأي محاولات لـ"ترهيب الجالية اليهودية" في بريطانيا، على حد تعبيرها.
ومن المقرّر أن تنطلق مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في لندن اليوم السبت.
عدوان مستمر على غزة
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 1900 فلسطيني وإصابة 7696 آخرين، تخرج مسيرات منددة بالحرب الإسرائيلية ومؤيدة للفلسطينيين حول العالم.
وبينما يستمر العدوان على القطاع المحاصر لليوم الثامن، يواصل الاحتلال غاراته على المدنيين، بما في ذلك من أجبرهم على إخلاء منازلهم في شمال القطاع للتوجه إلى جنوبه.
كما يواصل حرمان أهل غزة من أدنى مقومات الحياة مع منع إدخال الوقود والمياه والطعام في حصار إسرائيلي مطبق؛ طالت نتائجه المستشفيات التي تعجّ بالمرضى والمصابين ما يعرض حياة الآلاف للخطر.