أصبح التباعد الاجتماعي سمة عابرة للحدود بعد انتشار فيروس كوفيد -19. فبالرغم من الحاجة للتباعد لكبح الوباء، إلا إنه ترك أثرًا نفسيًا على حياة الإنسان، بوصفه كائنًا اجتماعيًا.
يرى الفنانون هذه المشكلة من زاوية جمالية ويعكسونها بأعمال مميزة؛ فقد عبّر فنان التصوير الفوتوغرافي الألماني، فلوريان ميهنرت، عن تأثير التباعد الاجتماعي في مشروع بعنوان "سوشال ديستانس ستاكس".
حبس مغنين وممثلين وراقصين في فقاعات للتعبير عن فكرة الإغلاق والحجر والعزلة التي منعت البشر من الاقتراب والتواصل.
ويقول ميهنرت: "إنه يركز على الأحداث الاجتماعية الحالية والمشكلات المستعصية"، ويفكر في تحويل المشاكل إلى مشهد مرئي ثم يلتقط الصورة. ويؤكد أن الوباء والإغلاق فترة مرهقة للجميع ولا سيما للفنانين، وهو ما دفعه للتعبير عن الحالة التي يعيشها.
بذل المشاركون الكثير من الجهد لإنجاز هذا المشروع. ويضيف ميهنرت: "احتجنا إلى فريق عمل كبير، كما أن الشخص الموجود في الفقاعة المحكمة الإغلاق يعاني من حرارة مرتفعة في الداخل حيث يتناقص الهواء تدريجيًا، والنافذة تُفتح من 10 إلى 15 دقيقة فقط".
كما شكّل إدخال الموسيقيين مع آلاتهم وعزفهم رغم محدودية المساحة، التحدي الأكبر. وبلغ عدد الموسيقيين داخل الفقاعات 13 شخصًا.
ويختم ميهنرت: "اللوجستيات كانت معقدة، لكنها أخرجت صورة رائعة".