ثار بركان ليل الأربعاء-الخميس في شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غرب آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب ما أعلنت الأرصاد الجوية.
وتقع آيسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتدّ على سلسلة جبال عند حيد وسط المحيط الأطلسي، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي في بيان: إن "ثورانًا بركانيًا بدأ في سوندنوكاغيغار قرب ستورا سكوفيل في الساعة 23:14 بتوقيت غرينتش" الأربعاء.
سابع ثوران بركاني في آيسلندا في عام
وهذا سابع ثوران بركاني تشهده البلاد في غضون عام واحد. وأظهرت مشاهد تلفزيونية حية الحمم البركانية، وهي تتدفق على طول شقّ أفقي.
وردًا على سؤال لإذاعة "راس2" العامة، قال بينيديكت أوفيغسون الخبير في مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي: إن "الثوران لا يهدّد في الوقت الراهن أيّ بنى تحتية".
ومن المقرر أن تحلّق فوق المنطقة مروحية تابعة للدفاع المدني، وعلى متنها خبراء متخصصون وذلك بهدف إجراء تقدير أولي لحجم الثوران.
وهذا هو الثوران السابع في هذه المنطقة منذ ديسمبر، وآخرها يعود إلى نهاية أغسطس/ آب، وقد حصل في شبه جزيرة ريكيانيس نفسها حيث يقع مطار ريكيافيك الدولي.
ولم تشهد شبه جزيرة ريكيانيس أيّ ثوران بركاني طوال ثمانية قرون حتى مارس/ آذار 2021.
كما حدثت ثورانات أخرى في أغسطس 2022 وكذلك في يوليو/ يوليو وديسمبر 2023.
وآيسلندا هي موطن لـ33 نظامًا بركانيًا نشطًا، أي أكثر من أي دولة أوروبية أخرى.
ويشهد النشاط المسجل منذ 2021 في شبه جزيرة ريكيانيس على تجدد الحركة في فالق يسمح بتدفق الصهارة بعد خمود استمر 800 سنة، على ما يفيد خبراء في علم البراكين.