"لماذا تلعب دور الأحمق؟".. حين فقد بوتين أعصابه أمام الكاميرات

تداولت وسائل إعلام الخميس مقطع فيديو يُظهر لحظة انفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفقدانه لأعصابه، بوجه دينيس مانتوروف نائب رئيس الوزراء.

وذكرت صحيفة "ديلي بيست" أن "الرئيس الروسي يعيش توترًا كبيرًا بعد النكسات المتكرّرة لقواته في أوكرانيا، حيث دخل في نزاعات مع مسؤولين حكوميين في بلاده".

وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماع بتقنية الفيديو، يظهر بوتين مصغيًا بانفعال لملاحظات مانتوروف، قبل أن يصرخ بوجهه في الدقيقة الـ20 من الفيديو.

وخلال الفيديو، اشتكى بوتين من أن بعض الشركات لم تؤمن بعد عقودًا لبناء طائرات جديدة هذا العام، وهي مهمة أصبحت صعبة جدًا بسبب العقوبات الغربية التي قطعت العديد من الواردات عن موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.

إلا أن مانتوروف ردّ بسرعة على بوتين، قائلًا: إن "المشاريع الاستثمارية" كانت جارية، لكن بوتين أوقفه قائلًا إن الأمر "استغرق وقتًا طويلًا. ولا توجد طلبيات في بعض المؤسسات حتى لهذا العام 2023 ".

فقام مانتوروف بتصحيح الأمر مشيرًا إلى أن "جميع الشركات" لديها طلبات لهذا العام و أن "وزارة الدفاع أكدت الرقم".

محاولًا الحفاظ على رباطة جأشه، أصرّ بوتين مرة أخرى على أنه كان على حق وأن مانتوروف كان مخطئًا.

بعد أن صحّح وزير التجارة والصناعة معلومات بوتين مرة ثالثة، غضب الرئيس الروسي وقال: "دعنا ننتهي من هذا الأمر، ما الهدف من السجال معك؟ لقد قال لي المدراء إنه لا توجد عقود حقًا، وأنت تقول إن كل شيء على ما يرام".

ووبّخ بوتين مانتوروف، قائلًا له: "لماذا تلعب دور الأحمق؟"، مطالبًا إياه بإنهاء العقود في غضون شهر.

وبينما نشرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية الفيديو للتأكيد على قوة بوتين من خلال توبيخه لمانتوروف، تجاهلت التعليقات الأولية للوزير بأن هناك بالفعل عقودًا لهذا العام.

واستغلّ بوتين الاجتماع، ليُعلن أنه قريبًا سيتمّ حلّ جميع "المشاكل" المتعلّقة بما يسميه الكرملين بـ"العملية العسكرية الخاصة" ضد أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، زعم أن البلاد لم تعانِ من أي تداعيات نتيجة الحرب، قائلًا: "لم يحدث أي مما توقّعه عدونا بالنسبة لنا.. بالطبع، يرجع الفضل في المقام الأول إلى مواطني روسيا، ورباطة جأشهم، واستعدادنا نحن لجميع التحديات والعمل في ظروف صعبة".