لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.. الأونروا بحاجة لـ190 مليون دولار

طلب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، 190 مليون دولار بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

ويأتي حديث لازاريني في ظل الأزمة المالية التي تواجه وكالة "الأونروا"، حيث تمثل مساعداتها لهؤلاء شريان حياة أساسي في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية.

نداء عاجل من الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين

وأصدرت الأونروا بيانًا أعقب كلمة ألقاها لازاريني، بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ160 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية التي انطلقت في وقت سابق اليوم بالقاهرة، جاء فيه: "إن الوكالة تحتاج إلى ما بين 170 إلى 190 مليون دولار، فورًا، للحفاظ على الخدمات الأساسية حتى نهاية هذا العام".

وزادت الوكالة: "بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى 75 مليون دولار أخرى، لمواصلة إمدادات الغذاء المنقذة لحياة أكثر من نصف السكان في غزة".

وأكدت "الأونروا" أن ما يزيد عن 180 ألف لاجئ فلسطيني في الأردن، ممّن فروا من سوريا أو من غزة عام 1967، يعيشون في فقر وديون متزايدة..

ومضت قائلة في البيان: "لكن للأسف، قد لا تتمكن الوكالة من الاستمرار بدورها بنفس الطريقة لفترة أطول بكثير".

وتابع البيان: "لقد سمعتم أكثر من مرة عن وضعنا المالي.. والذي يبدو أحيانًا وكأنه أسطوانة مشروخة. في واقع الأمر، الأزمة تتعمق عامًا بعد عام، بينما تزداد احتياجات اللاجئين".

وأكد "الأونروا" أن "الفجوة بين الموارد والطلب على الخدمات أصبحت الآن، واسعة للغاية، بحيث لا يمكن احتواؤها من خلال المناورات أو التدابير المالية الداخلية".

وفي الأشهر الماضية أكدت "الأونروا" أن العجز المالي تجاوز 200 مليون دولار في موازنتها العامة جراء إخلال المانحين بالتزاماتهم، مؤكدة أن هذا الواقع يهدد بالدرجة الأولى برامج الصحة والغذاء.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن نسبة الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في غزة تجاوزت 80% وهي أرقام مرشحة للارتفاع في ظل انسداد الأفق الاقتصادي وتشديد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عامًا.

ومنذ سنوات تعاني "أونروا" أزمات مالية كبيرة أدت إلى تراجع قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، وحذّرت في يونيو/ تموز الماضي من أن خدماتها معرضة للخطر ابتداء من سبتمبر/ أيلول المقبل.